تاريخ المنطقة العريق وجغرافية المنطقة وتضاريسها المختلفة، غنية بعاداتها وتقاليدها الجميلة التي تعكس نبل أخلاق أهلها وحبهم وترابطهم مع بعضهم البعض ومن هذه التقاليد والعادات الفنون الشعبية الجميلة التي كانت تؤدى في الأعراس ومناسبات الختان في الأهواد ومنها رقصة السيف والعرضة
وفي رقصة العرضة يجتمع الناس لمشاهدة الرقصة في صفوف نصف دائرية وفي منتصف الدائرة يقف شخصان ويرقصان على قرع الطبول.
و العزاوي وهي رقصة رشيقة، وحركاتها سريعة، ولا يؤديها إلا الشباب.
ولكن مع مرور الأيام والسنين ومع انفتاح العالم بعضه على بعض أُدخِلت على هذه الرقصات الشعبية بعضا من الرقصات التي لا تمت إلى تراثنا وعاداتنا العربية الأصيلة بصلة.
وهذه الرقصات التي يؤديها بعض الشباب المتأثرين بعادات الغرب وتقاليدهم البعيدة كل البعد عنا وعن تقاليدنا.
وعندما يرقص هؤلاء الشباب هذه الرقصات البعيدة والغريبة في أي محفل عام أو مناسبة خاصة، عندها تتحرك غيرة الرجال على هؤلاء الشباب الذين حولوا هذا التراث الأصيل إلى رقص وتشبه بالنساء، وعندها يقوم هؤلاء الرجال بنصحهم لعلهم يرتدعوا ويعودوا لصوابهم ويرقصوا كماكان آباؤنا واجدادنا يرقصون رقصة السيف والعرضة والعزاوي وهي رقصة الحرب والشجاعة .
ولكن بعضهم لايرتدع ويتمادى في رقصه المشمئز عندها ينبري بعض الرجال كبار السن للدفاع عن تراثنا العربي الأصيل ويقرّب عصاهُ ويضرب هؤلاء الشباب على ظهورهم لعلهم يرتدعوا ويعودوا إلى رقص الآباء والأجداد.
نسأل الله تعالى أن يحفظ شبابنا ويعودوا إلى صوابهم ويعودوا إلى تراث الآباء والأجداد.
حفظ الله وطننا الغالي وحفظ الله قيادتنا الحكيمة وحفظ الله شبابنا وبناتنا.
بقلم إبراهيم النعمي