يستيقظ العم عبدالجبار العيسى فجر كل يوم ليصلي في المسجد المجاور لمحله الواقع في شارع العجلية في حي الشميسي في العاصمة الرياض، ويخرج من المسجد ليفتح محله مع طلعة الشمس.
يقول عبدالجبار – الذي يبلغ من العمر 80 عاماً – إنه قضي في هذا المحل الصغير في الحي التاريخي 43 عاماً، أي منذ أن كان في الثلاثينيات من عمره.
يجلس العم عبدالجبار في المحل الذي يبيع فيه معدات السباكة والكهرباء منذ طلعة الفجر، وحتى الساعة التاسعة ليلاً، لا يعرف سوى بيته ودكانه الذي يستقبل من يزورونه فيه، ويعاونه أحد أبنائه وعامله في إدارته. “من المحل للبيت ومن البيت للمحل”.
ونشر المؤرخ المتخصص في تاريخ العاصمة محمد الهمزاني مقطع فيديو مع المسن، معنوناً إياه: “الحظ دائماً يقودني إلى كبار السن المرحين”.
وبادر الهمزاني العم عبدالجبار بسؤاله عن سبب عدم اقتنائه جوالا، ليجيب: “المخ ما يستوعب الجوال. عمري ثمانين وش أبي بالجوال، ما عاد بقي شي”.
مؤكداً أنه يتجنب الذهاب للمناسبات بسبب ضعفه، وأن آخر مرة ذهب فيها إلى مناسبة أصيب بكسر في كتفه.
ويعد حي الشميسي من الأحياء الحيوية التاريخية في مدينة الرياض، وما زال يضم محلات وأماكن قديمة يتجاوز عمر بعضها نصف قرن، ويتمسك به مواطنون ومقيمون يرون فيه عبقاً من الماضي.
الحظ دائما يقودني إلى كبار السن المرحين..
أكثر من 40 عاما في دكانه:
عبدالجبار العيسى:
اعمل من بعد الفجر وحتى الليل.
لا احمل هاتف جوال ولا اريد ان اتعلم له فانا وصلت 80 عاما، ولا اعرف الا دكاني وبيتي#حي_الشميسي#ذاكرة_الرياض#ذكريات_الرياض pic.twitter.com/u4hri23AhC— محمد الهمزاني (@mo7amazni) March 7, 2019