معرض ثلاثي أقامته الفنانات التشكيليات (عواطف آل صفوان ودلال الجارودي وزينب الماحوزي) في مقر جمعية الثقافة والفنون بالدمام، في عيون الفنان التشكيلي العالمي، عبدالرحمن السليمان.
جاءت أعمال المعرض في اختلافها لتؤكد اهتمامات كل واحدة منهن وتجاوزهن البدايات، يلتقين على فكرة واحدة هو المكان (القطيف)، الذي كان مبعث المعرض والأعمال.
إذ رسمت الماحوزي أعمالها بتأثير البوب آرت، وهي تتناول لقطات أقرب تصويرية لنساء أو رجال في حال رواحهم أو مجيئهم، من عمل يومي أو مهنة. تؤكد الفنانة الأزياء كالعباءة مثلا، ترسم على أخشاب تؤلفها أو تستوحيها من معطى محلي وكأنها قطع من أبواب.
بينما وظفت الجارودي الأبواب مباشرة فترسم على أجزاء منها موضوعات تمس الناس وترسم بعض مظاهر حياتهم القديمة، مستفيدة من بعض تقنيات الطباعة، تاركة بعض الأجزاء على طبيعتها، كما تعرض النوافذ القديمة التي أخذتها من بيت جدها كما قالت، يصل عمر قطعها إلى تسعين عاما أو يزيد.
وتواصل آل صفوان اشتغالاتها الطباعية على الأقمشة مثلما اشتغلت على الألبسة النسائية في معرض خاص سابق؛ تستعير سراويل تقليدية بيضاء لتطبع عليها وترسم أفكارها التي تستوحى من البيئة المحلية الشعبية، ومن حكايات جحا الشخصية المعروفة في التراث الشعبي المروي، كما تحاول أن تؤكد التقنية الفنية والرسم لتحقيق موضوعاتها الأثيرية.
هذا المعرض خطوة ترسم ملامح أسلوب الفنانات الثلاث، وتؤكد الفكرة التي تعيدها الفنانات إلى مكانهن ومعطياته، سواء حياة الناس ومظاهرها الاجتماعية، أو الاستفادة مما يمكن أن يمنحهن علاقة بالمكان والتراث المحلي، الذي يستنهض فيهن العودة إلى صورة قديمة يستجلين جمالياتها وصورها. تضاف إلى أعمال الثلاث عرض للفيديو عن بعض مظاهر القطيف للفنان علي الجشي، وفيه تأكيد على الصور التي استوحتها الفنانات الثلاث.