تفعيلاً للشراكة بين الجمعية السعودية للفنون التشكيلية “جسفت” بعسير، وجمعية الأطفال المعوقين بعسير واستعداداً لاقامة (المعرض التشكيلي المعلق) المزمع إقامته خلال الأشهر القادمة أقامت جسفت عسير دورة تدريبية لأطفال الجمعية يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، قدمها مجموعة من فنانات جسفت عسير وهن الفنانات: “عافيه جبران الفيفي، ويسرى سعيد القحطاني، ونوره محمد الشهراني، ونوره سالم الدوسري، وختمه هادي السهل”، إضافة إلى المشرفة على الورشة أستاذة الفنون في جمعية الأطفال المعوقين وعضوة جسفت عسير الفنانة مها عبد الرحمن الزهراني التي ذكرت بأن هذه الورشة تأتي امتداداً للورش التشكيلية السابقة التي أقامتها جسفت عسير لهذه الفئة الغالية على قلوب الجميع، مضيفةً بأن الذين استفادوا من الدورة عددهم 35 طفل وطفلة أبدعو 20 لوحة تشكيلية، مستخدمين ألوان الأكريلك على قماش الكانفس، داعياً في ختام حديثه للمدربات بالأجر والمثوبة، ومقدمة شكرها إلى مدير جسفت عسير الدكتور علي مرزوق وأعضاء مجلس الإدارة، والمدربات على الجهود المبدولة، وإلى مدير مركز جمعية المعوقين بعسير الأستاذ عبد الله المحسني الذي ذلل كافة الصعوبات، ووفر الخامات والأدوات الخاصة بالورشة، وكان خير معين لنا وللمدربات ولأطفال الجمعية الذين أنتجوا مجموعة من الاعمال التلقائية والممثلة لعمرهم الفني.
من جانبها قالت الفنانة نورة الدوسري “المعاق إنسان كسائر البشر له إحساسه وكيانه وتفكيره، وهو إنسان طموح كسائر البشر، يحتاج إلى من يفهمه ويمدّ له يد العون بعيداً عن نظرات الشفقة والعطف، وهو اكثر حساسيه من غيره بسبب معاناته” مضيفة بأن القرب منهم ومخالطتهم يكشف عن شخصياتهم ومواهبهم وقدراتهم وإبداعاتهم، لأنهم مصدر للطاقة الايجابية وأن هذا الذي لمسته في الورشة التدريبية.
أما الفنانة يسرى سعيد القحطاني فذكرت بأنها تشرفت بالمشاركة مع زميلات من جسفت عسير في هذه الورشة الفنية وأنها عاشت تجربة ممتعة مع فئة مبدعة لمست فيهم الإرادة والإصرار، وأن الإعاقة لم تمنعهم من إبراز مايحتويه خيالهم من ابداع ومارسمته أناملهم الصغيرة.
مضيفة بأنها خرجت من هذه التجربة بطاقة إيجابية دفعتها لتجربة كل شي وتحقيق حلمي بإكمال مابداته بمشواري الفني والأكاديمي، والوقوف في وجه الصعاب مهما كانت الظروف، مقدمة شكرها إلى جمعية جسفت عسير لاتاحة هذه الفرصة ممثلة بمديرها سعادة الدكتور علي مرزوق فجزاهم الله خير الجزاء وكتب لنا ولهم الأجر والثواب .
محليات