حذر المستشار في الديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالله بن سليمان المنيع، من التشكيك في دخول شهر رمضان، مؤكداً أن الطريقة المتبعة شرعاً لإثبات الشهور هي الرؤية ولا عبرة لكون القمر كبيراً أو صغيراً، كما أنه لا عبرة بمنازل القمر وإنما الأمر الشرعي مبني على الرؤية، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته»، وقد تراءى المسلمون الهلال ليلة الأربعاء، ولم يره أحد؛ وبناء على هذا فصار إكمال شعبان 30 يوماً، مضيفاً أن علم الفلك يستخدم في حال النفي دون الإثبات، وبناء على ذلك فشهرنا سليم وصيامنا سليم ولا يجوز التشكيك في ذلك مطلقاً.
وعن الزكاة، قال المنيع ‘‘ إنها أحد أركان الإسلام وهي حق الله تعالى في أموال عباده أو في الأموال التي استخلفهم عليها، فالمال مال الله وما في أيديهم ما هم إلا مستخلفين فيه، فيجب على كل من بيده مقدار من المال فيه حق لله سبحانه وتعالى أن يقوم بأدائه، فمن أخرجها الإخراج الشرعي وتحرى وصولها للمستحق دون أن تكون وراء ذلك عاطفة أو مجاملة تقتضي تجاوز النظر في الاستحقاق فمن كان كذلك فقد أبرأ ذمته من إخراج زكاته، ومن تجاوز فهي أمانة ولا يمكن أن تبرأ ذمة دافعها إلا بالتحري بحسب ‘‘عكاظ‘‘.
وأوضح، أن الزكاة محصور صرفها في الأصناف الثمانية التي جاء ذكرها في سورة التوبة، ونحن عندما ننظر إلى إفطار الصائم ونصرف ذلك من الزكاة هذا غير ظاهر؛ لأن الزكاة خاصة بالفقراء والمساكين وغيرهم من الأصناف الثمانية وليس إفطار الصائم من الزكاة، بمعنى أن المفطر من الصيام قد لا يكون من أهل الزكاة وبناء على ذلك يجب أن نعنى بصرف الزكاة للأصناف المذكورة في سورة التوبة.