ذكرت مصادر مطلعة إحالة مجموعة من الشباب إلى النيابة العامة بإحدى المناطق لاستنشاقهم لغاز البوتان، وببسط النيابة العامة لإجراءات التحقيق في الواقعة تكشَف لها حيازة المتهمين لعدد ست عبوات لغاز البوتان استخدم منها أربع عبوات كما عثر على شماغين مبللين بالكامل بذات الغاز، وأنه باستجوابهم أقروا باستنشاقهم للغاز المضبوط بحوزتهم لكونه يثير الضحك.
وحرصا من النيابة العامة للوقوف على ماهية تلك المواد وتأثيرها على قدرات متعاطيها العقلية والنفسية تم بعث عينة منه لأحد المراكز المخبرية المعتمدة والمتخصصة في هذا الشأن مع التوجيه بالاستعانة بأحدث التكنلوجيا المتقدمه في ذلك، فصدر تقريرها في هذا الصدد المتضمن ان غاز البوتان مصنف من المواد المذيبة الطيارة السامة، التي تسبب نوعا من الإدمان، وتؤثر بشكل فعال على الجهاز التنفسي العلوي والسفلي، وتؤدي إلى حالات من التسمم الحاد، و أنها من المواد المسببة للإدمان دون ملاحظة مستخدميها، نتيجة لتأثيرها المركّز على الجهاز العصبي وما تقوم به تلك المواد الطيارة من تغيير مزاج المستنشق الذي يشعر بشيء من النشوة، والتي تؤدي إلى اعتماديته واستخدامه لها بشكل مستمر والوصول إلى درجات متقدمة من الإدمان مما ينتج عنه اضطرابات نفسية وسلوكية.
ويعد ذلك من أخطر أنواع الإدمان الخفي، إذ تكمن خطورته في سرعة تأثيره لأنه يدخل من الرئتين مباشرة ثم بعد ذلك إلى مجرى الدم دون أن يمر على المعدة مما يسبب تلف لعضلة القلب ويعرض متعاطيه إلى أزمات قلبية مفاجئة وتلف لخلايا المخ.
يذكر أن غاز البوتان يباع في اسطوانات كمصدر للوقود لاستخدامه في الطبخ والتخييم وفي هذه الحالة يطلق عليه الاسم التجاري غاز البترول المسال، والنيابة العامة من منطلق واجبها الوطني ومسؤوليتها في المحافظة على سلامة المجتمع، ومحاربة ما من شأنه الإضرار بأفراد المجتمع ستقوم باتخاذ الاجراءات اللازمة لذلك.