رعى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض اليوم، فعاليات الملتقى السادس للجمعيات العلمية.
وبدئ الحفل بآيات من بالقرآن الكريم ثم ألقى المشرف على إدارة الجمعيات العلمية الدكتور محمد العبيداء كلمة أوضح فيها أن الجمعيات تمثل باقتدار بيوت خبرة ينتسب لها المتخصيين والأكاديمين في كل مجال من مجالات التنمية.
وقال :” إن المتأمل لبرامج الرؤية الوطنية الطَّموح 2030 من أهل الاطلاع والعلم بشؤون الجمعيات العلمية، سيكتشف مدى الارتباط الوثيق بين هذه البرامج والمجالات البحثية لتلك الجمعيات، وبعضها تتجاوز خبراتها 40 عاماً، ولديها رصيد من الأبحاث والخبرات يؤهلها باقتدار لتكون بيوت خبرة وطنية قادرة على الاضطلاع بأدوار كبيرة في تعزيز الرؤية الوطنية الطموحة وتنفيذها وتعبيد الطريق أمام أهدافها “.
وأكد المشرف على إدارة الجمعيات العلمية أن الجمعيات العلمية لها مستقبل يمكنها أن تكون مصدر استثمار للجامعات السعودية بحكم التاريخ العريق لكل جمعية في تخصصها والخبرات المتراكمة ، ويصب في صميم أحد أهم أهداف رؤية المملكة 2030 الرامية إلى الوصول لأحد المراكز 10 الأولى في مؤشر التنافسية العالمي، والارتقاء بترتيب المملكة في مؤشر أداء الخدمات اللوجستية إلى المركز 25، ورفع نسبة الاستثمارات الأجنبية المباشرة من إجمالي الناتج المحلي،مشيراً إلى أن جميعها محاور يمكن للجمعيات العلمية أن تضطلع بدور محوري فيها بوصفها بوابات واسعة مشرعة على آفاق اقتصاد المعرفة.
بعد ذلك ألقى مدير عام القطاع الحكومي بشركة هواوي السعودية عبدالله عمر باحنشل، الشريك الاستراتيجي للملتقى كلمة بهذه المناسبة قال فيها ” أتقدم بالشكر لإدارة الجمعيات العلمية على اختيار هواوي كشريك استراتيجي للملتقى. فالشركة تعمل لأكثر من 17 عامًا في المملكة ، مع الجهات العامة الحكومية والمؤسسات والشركات والمنظمات غير الربحية مثل الجمعيات العلمية ، فنحن نستثمر وقتنا ومواردنا وخبراتنا تجاه المجتمع المحلي “.مفيداً أنه في العام الماضي ، حصلت الشركة على المركز الأول لجائزة الملك خالد للتنافسية .
تلا ذلك كلمة معالي مدير جامعة الملك سعود الدكتور بدران بن عبدالرحمن العمر مبيناً فيها أن انعقاد الملتقى السادس للجمعيات العلمية يأتي في الوقت الذي تمر فيه الجمعيات في المملكةِ بمرحلة مهمّة تتطلب ضرورة التطوير ومراجعةَ المهامِ والخطط المستقبلية، وتعزيز شراكتِها مع القطاعِ الخاصِ، أو المراكزِ البحثيةِ في العالمِ، و كذلك الاستفادةِ من أفضلِ التجاربِ العالميةِ في مجالِها؛ من أجلِ مواكبةِ الحراكِ التطويري الذي نشهدُه تحقيقا لرؤيةِ المملكة 2030 “.
وأوضح أن أهمّية انعقادِ هذا المؤتمرِ تكمن في الدورِ الجمعياتِ العلميةِ في النهوضِ باقتصادِ الدولِ والتقدمِ العلمي والبحثي ، وما نلمسه من جهود في خدمة المجتمع وتثقيفِه وتوعيتِه بأنشطِتها وأبحاثِها، وعملِ شراكات مع القطاعات المختلفة الصناعية والخدمية والتعليمية وغيرِها، وكذلك تطوير الأداء المعرفي والمهني، بتكاتفِ جهودِ المتخصصين، وتبادل الخبراتِ والتجاربِ، والتوعيةِ، وحلّ المشكلاتِ ، وبناءِ الخططِ ، وتقديم الاستشارات والدراسات لترشيد القرار في القطاعين العام والخاص. فضلًا عن دورها الأهم في تبادل الإنتاج العلمي والأفكار العلمية بين الهيئات والمؤسسات المعنيّة داخل المملكة وخارجها.
إثر ذلك كرم سمو نائب أمير منطقة الرياض الجمعيات والرعاة ثم تجول سموه والحضور في المعرض المصاحب للجمعيات واطلع على ماتقدمه كل جمعية من أعمال.
وفي ختام الملتقى زار سمو نائب أمير المنطقة معرض هواوي المتنقل الذي يعد الأول لتقنية الجيل الخامس وتطبيقاتها حيث ضم عروضا للتطبيقات مثل الذكاء الاصطناعي ومراقبة الفديو الذكي والروبوتات .
محليات