هذا مايحتاجه المجتمع اليوم للعناية بأفراده ذوي الخلق السيء و السلوك المعوج ، و الأخذ بأيديهم الى بر الأمان من شرور سيئاتهم و عدم التهاون مع المجرمين منهم ولو بإصلاحهم في السجون و ضرب أيديهم المتسخة بالتصرفات المشينة ، إن هيئة الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر موجودة في حقيقتها بكل قلب مسلم و شريف و لكن الرسول صلى الله عليه وسلم أسدى لكل فرد منا نوعٌ يستخدمه فالحاكم و المسئول بالولاية باليد ، و العامة من الناس فهو مخير باللسان أو القلب وذلك أضعف الايمان
وماحدث في الآونة الأخيرة يلزم علينا أن نكون أخوة في المصير و نعتني بأخواتنا المسلمات و أن يراقب الشباب ربهم في السر و العلن .
مثال بسيط يعرفه أصحاب النخل يسمونه تكريب النخل أو تكتيف النخل وهو معروف منذ الأزل ويعطي انطباعاً أولياً على سلامة النخلة من الحفارات و هي الحشرات التي تثقب جذوع النخل و تدمر اللب وتنزع اللحاء ومن مميزات التكريب إعطاء منظر حسن وقوام جذاب لعمتنا النخلة ، ومساعدتها فيما بعد بالنمو والعلو
” باسقات” برطبها وحبات تمرها ، ولا يخفى على كل ذي لب أن التكريب يساعد صاحب الشأن بسهولة الوصول الى العناية التامة بهذه الشجرة و الوصول السلس والمتدرج لثمرها ، و أن الخارج من هذه العملية يستفاد منه كالليف و السعف ، و يحمي النخلة من الحشرات الضارة و أن تكون سكناً لمن يعبث بأمنها وسلامتها من الآفات و الغبار . و مع ذلك فإن بعض المزارعين يعرضون النخل لخطر التعفن و الموت إذا جُرِح الجذع عند قطع الكربة لان ذلك قد يعرض الجرح للتعفن لذا يحصر التكريب في الكرب الجاف فقط.
فصاحب النخلة كتف وكرّب نخلته !! فهل نكرّب مجتمعنا ليحيى قلبه من الضعف والموت …آمالي بكم كبيرة أيها الشباب المفعم بالحياة والإيمان .
يقول احمد شوقي :
ترك النفوس بلا علم ولا أدب
كترك المريض بلا طيب ولا آسٍ
إن التعاون قوة بنائة لمجتمع متآخي و مرصوص كالجدار المرصوص يشد بعضه بعضاً
وفي الختام
وإنما الأمم الأخلاق مابقيت
فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا
كتبه من عمق الكلمة
للكاتب – لافي هليل الرويلي
المشاهدات : 70106
التعليقات: 0