تختلف الروايات حول أصل ومصدر السمبوسة، تلك العجينة المثلثة الذهبية المقلية بالزيت والمحشوة بالخضر أو اللحم أو الجبن وغيره، التي تكاد لا تخلو منها مائدة رمضانية في منطقة الخليج ومنطقة الشرق الأوسط عموماً.
يرجع البعض أصل السمبوسة إلى الهند، فيما يرجعها البعض الآخر إلى جبال حضرموت باليمن، أو للعهد العثماني، إلا أن الرواية الراجحة هي ما ورد في كتاب رحلات الرحالة ابن بطوطة أنه عندما زار الحاكم محمد بن تغلق في الهند، قُدم له طبق يعرف باسم “ساموسا” وهو عبارة عن عجين محشو باللحم واللوز ومقلي بالزيت.
وتقول بعض الروايات، إن أول من نقلها من الهند إلى اليمن هم الإنجليز، ثم بعد ذلك انتقلت عبر الحجاج والمعتمرين والتجار إلى منطقة الحجاز ومنها إلى بقية مناطق العالم العربي والإسلامي.
يذكر أن صناعة السمبوسة تطورت كثيراً عبر العصور، وأن طرقاً عديدة ابتكرت لصناعتها، فأصبحت تحشى تارة بالتونة أو بالجبن ولا تقتصر على الخضر واللحم أو اللوز فقط.