وزعت قافلة أبناء الشهداء ، أمس، أكثر من 500 وجبة إفطار رمضانية على زوار المسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة، صدقة جارية على روح الشهداء الذين فقدوا حياتهم دفاعاً عن وطنهم الغالي، وأقامت سفرة في ساحة الحرم تكريما لابناء الشهداء وصدقة جارية لأبائهم، فيما أقيمت سفرة أخرى للجنود البواسل الذين يرابطون دفاعا على حدوده وزودا عن كرامته.
وجرت الفعالية تحت شعار “شهداؤنا في ذاكرتنا” بالتعاون وتنظيم الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي، وعقب النجاح التي تحقق للسفرة الكبيرة التي جرت في الحرم المكي الشريف ومحافظة الخرمة، وسط أجواء من روحانية بالتزامن مع الأيام الأخيرة للشهر الفضيل.
وشارك عدد من المتطوعين في نجاح الفعالية، أحدهم لم يتجاوز 6 سنوات، في حين كان أكبرهم عمره 17 عاماً، حيث قاموا بتوزيع الإفطار مع القافلة لتعليم النشء الاعمال التطوعية، وإيصال رسالة لأبناء الشهداء بالاهتمام بالعمل التطوعي الذي يعد أحد مرتكزات العمل الخيري.
وتنافست أكثر من 10 جهات حكومية وخاصة على خدمة أبناء الشهداء، ورد الجميل لهم، نظير التضحيات الكبيرة التي قدمها أباءهم حباً للوطن ودفاعاً عن ترابه، حيث نظمت القافلة على مدار شهر رمضان المبارك مجموعة من الفعاليات الممتدة، بدأ من جدة ووصلت إلى مكة المكرمة، ثم الخرمة وصولا إلى المدينة المنورة، بهدف تسليط الضوء على التضحيات الكبيرة التي يقدمها أبطال القطاعات العسكرية، وتكريماً لأسر الشهداء والمصابين والمرابطين منهم ومشاركة أسرهم وذويهم، وتنشئة أبناءهم على قيم التضحية والإنتماء.
محليات