في ليلة من ليالي الوفاء لأهل الوفاء والعطاء ودع رئيس رقباء / عايد عبيد الرشيدي زملائه وأصدقائه وأحبابه في العمل لتقاعده من السلك العسكري.
وبهذه المناسبة ألقى ” عايد الرشيدي ” كلمة قال فيها: إخواني وزملائي منسوبي أمن المنشأت من ضباط وأفراد الذين قضيت برفقتهم
٢٦ عاما، عرفت عنهم الحب والوفاء بكل الفخر والاعتزاز وبكل مايملكه القلب من محبة وتقدير، تعجز الكلمات عن التعبير ويتوقف القلم عن الكتابة، كنتم الأمل الذي يهدهد لحظات عمري ويطرد من عيوني الشجن، وستصبحون الحلم والأمنية التي تفصلهم عن عالمي ملايين السنين، قدر كان.. قدر كان أن نلتقي.. وقدر كان أن نفترق.. وربما تكرّر الأقدار ونلتقي والحزن لا يجدي.. ولكن سيظل دربنا معموراً بالورود ودائماً أنادي يا رب امنحهم القوة على السير وامنحني القدرة على الانتظار فالعمر بين يديك والأمر كله إليك.
ويقدر الله أن نفترق وأن أفقد لقائي اليومي بكم، لكن الحياة تمضي وانا الآن أودع مرحلة مهمة من حياتي ومرارة مغادرة مقعدي معكم لكن ظني أنكم وبكم تحملون اكمال المسيرة على كل خير، أوصيكم بالاهتمام بحمل المسؤولية والأمانة وأن تتركوا كل يوم أثرا طيبا وفعلا يسجله الخالدون في التأريخ عند الله وعند البشر .
ليس هذا الخطاب آخر عهدي بكم
فلنا لقاء في مواسم الفرح والتواصل على المسرات وتعاضد على نوائب الدهر.
دمتم في خير وبخير وأترككم على خير.