تعتبر منطقة الجوف من المناطق المميزة سياحيا نظرا لما تزخر به من معالم تاريخية ومواقع تراثية ووجهات سياحية متنوعة، خاصة مع ترميم عدد من المواقع التراثية وافتتاحها للزوار.
وتعد منطقة الجوف من المناطق التي تحظى بأهمية تاريخية نظرا لكونها من أقدم المناطق المأهولة بالسكان في الجزيرة العربية, وأقدم ذكر مكتوب ــ ما بعد التاريخ ــ عن الجوف في العهد الآشوري يعود إلى ما بين القرن الثامن والسابع قبل الميلاد .
ولموقع منطقة الجوف مكانة هامة منذ القدم، فهي تقع على طريق التجارة بين الجزيرة العربية وبلاد الشام ومصر، وطريق الحجاج البري إلى بيت الله الحرام، وما زالت تحتل مكانة أساسية كمنطقة حدودية للمملكة، ويوجد بها منفذ الحديثة أكبر منفذ بري للمملكة وبوابتها الشمالية، وهي الآن تربط مناطق وسط المملكة بمنطقة الحدود الشمالية وتمر فيها الطرق الدولية المؤدية إلى الأردن والشام، ويشكل موقعها الجغرافي عاملاً مؤثراً في المقومات الاقتصادية والسياحية التي تتمتع بها المنطقة.
تتمتع منطقة الجوف بإمكاناتها الاقتصادية من خلال ثرواتها المعدنية اللافلزية من الصخور والأملاح مثل الصلصال والسيلكا والصخور الجيرية والبازالتية، وبثرائها بالمواقع والمعالم السياحية العريقة من قصور وقلاع ومساجد مثل قصر زعبل وقلعة كاف وقصر مارد ومسجد عمر بن الخطاب ومدينة دومة الجندل القديمة وآثار الرجاجيل وغيرها، وبمصانعها (19 مصنعا)، للمواد الغذائية ومواد البناء والمنتجات الكيماوية والبلاستيكية والجلدية وغيرها، وبأراضيها الزراعية التي تضم أكثر من 100 مشروع زراعي وأكثر من عشرة آلاف مزرعة، ومنتجاتها الزراعية من التمور والزيتون والحبوب والفواكه الخضراوات، والمنتجات الحيوانية من الألبان والجلود واللحوم والدواجن., ولذا فإن منطقة الجوف تعد موردا غذائيا هاما للمملكة ويفخر سكان هذه المنطقة بكونها سلة غذائية تمد المواطنين في كافة المناطق بالغذاء.
وتعد منطقة البسيطاء من أشهر المناطق الزراعية ليس على مستوى المملكة وحسب بل وعلى مستوى العالم العربي من خلال المشاريع الزراعية الضخمة التي تنتج أنواعا كثيرة من الخضروات والفواكه وخاصة الحمضيات والتمور والقمح بالإضافة إلى مشاريع الأبقار والإبل والأغنام.
الصورة:
قلعة زعبل محاطة ببساتين النخيل