فقد الوسط الفني التشكيلي هذا الأسبوع أحد أبرز نجومه وهو الفنان التشكيلي نبيل طاهر ، وتأثر الجميع بفقده وحزن على فراقه الكثير ، وقد تحدث عن هذا الفقد مجموعة من أصدقائه والبداية مع :- الفنان التشكيلي نهار مرزوق
المدير السابق لفرع الجمعية السعودية للفنون التشكيلية بجدة
رحيل الفنان التشكيلي السعودي نبيل طاهر يوم السبت ٢٧ شوال ١٤٤٠ هـ بعد مشواره الفني أثرى خلاله بأعماله التشكيلية المتميزة .
عرفته منذ اكثر من خمسة عشر عاماً لم اجده يوماً الا وقد ازداد قرباً من زملاءه بالحب والتقدير والذكر الحسن . عدد كبير من الفنانين اثر فيهم فرحيله خسارة للفنانين والزملاء والأحبة والأصدقاء فمدينة جدة ستفتقد ابنها الذي خدم الفن والثقافة بلوحته واعماله .
وعلى مدى خمسة عقود نسج يومياته بكل تفاصيلها بالألوان الأكريلك بالإضافة إلى ما قدمه من أعمال مجسمة .
أقام وشارك في عشرات المعارض بجدة وخارجها واقتنت أعماله مؤسسات ورجال اعمال وهيئات عديدة.
– الفنانة حنان الجهني :
نبيل طاهر رحمة الله عليه كان فنانا حرص على ترك بصمته المتميزه في الفن الذي عشقه واحتمل الكثير من الرفض بسببه كما قال في أحد لقاءاته
آمن بالفن وبرسالته الإنسانية وعبر عنها بكل المدارس والأدوات
رسام نحات إنسان !
قبل كل هذا روح تواقة
للجمال .
رحمة الله تغشاه
– الكاتبة دلال راضي :
لم اتعجب لهذا الكم الهائل والإجماع من الكل على أن نبيل طاهر كان إنسانا مختلفا
جمع مابين الطهر والنبل سبحان الله فقد كان له فعلا من اسمه نصيب .
لم اتعجب لأنني لم أسمع مايقال لمجرد سماع وأكتب عنه بل لأنني تعاملت معه عن قرب من خلال جمعية الثقافة والفنون بجدة
ذاك الرجل البسيط في التعامل وتلك الابتسامة التي لم تفارق محياه برغم عظمة المسؤولية التي كان يحملها لمسيرة عمل تشهد له في صفحات العمر بأنه بنى قاعدة جماهيرية كبرى تحمل له كل ذلك الحب والولاء والوفاء ليس لجاه أو منصب عال برغم علو مقامه لكن لأنه تواضع وترفع عن صفة منبوذة وهي التعالي والتكبر بل كان حمامة سلام جذبتنا إلى مواطن الجمال من خلال روحه الطيبة ومن خلال أعماله الفنية
إن كتبت فقد كتبت نقطة في بحر عطائه وأبخسته حقه في الحديث عنه لكني كتبت لأني أود التنويه إلى نقطة مهمة جدا بالنسبة لي لامستني من خلال تعاملي معه وهي الأهم لدي ولدى الجميع، وهي حسن الخلق وصدقات التعامل بالابتسامة التي لا تفارق وجهه الطيب وهذه خصال لا يمتلكها البخلاء ويمتلكها من منَّ الله عليه بفضله وأكرمه الله تعالى بها
كان باسما حسن المعشر نبيل الخلق طاهر النوايا وابتعد عن الأنانية والبخل
هكذا كان نبيل طاهر
فماذا جنى ؟!
حب قوبل بحب
ابتسامة منه وودع بدمعة حارقة من أفئدتنا أحبته لأن هذه هي محبة الله التي زرعها الله في قلوب البشر ووضع بصمته ووقع اسمه في وسط قلوبنا كما كان يذيل لوحته بتوقيعه عليها لضمان حقوقه الفنية فقد ضمن حقه الإنساني معنا نحن اصدقاؤه فله منّا الوفاء بصدق الدعاء .
– نوف بنت زعم بن فهد العبود
رحم الله معلمي الفاضل نبيل طاهر غفر الله له وأسكنه فسيح جناته تعلمنا منه الكثير ولازلت أراه مبتسما كما عهدته في جمعية الثقافة والفنون بجدة ،
بوفاته فقدت الجمعية فناناً مؤدباً خلوقاً ورِعاً ..
وهو الراحل الذي لن يعود
والغائب الذي لن يحضر
ونحن الذين لن ننساه
تقف اللغة مكتوفة الأيدي وعاجزة عند مواساة إنسان فقد شخص كان بالنسبة له الشيء الكثير ..
أومن أن هناك أحزاناً يجب أن تُعاش حتى النهاية ..!
اللهم أرحم معلمي بقدر ما تمنيت له البقاء …
وأذقه من النعيم ما وعدت به عبادك المؤمنين
رحمك الله معلمي نبيل طاهر
وعزائي لـعائلته
جبر الله قلوباً : غيّب الموت أحبتها .