احتفل عموم وكافة محبي وعشاق نادي الهلال بتتويجه بلقب كأس دوري أبطال آسيا 2019 ورفع اسم المملكة العربية السعودية بكل فخر واعتزاز واستعادة عرش القارة الآسيوية بعد غياب دام عقدين، وذلك على حساب أوراوا الياباني الذي فاز عليه في اللقاء الذي جمع بينهما على ملعب سايتاما في إياب النهائي الآسيوي.
وبهذه المناسبة، لا يفوتني أن أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل رئيس الهيئة العامة للرياضة، حفظهم الله، بهذا الإنجاز القاري كواحدة من ثمرات الدعم والاهتمام غير المحدود الذي يحظى به القطاع الرياضي من قبل قيادة وطننا الرشيدة، التي ظلت وستظل على الدوام الداعم الأول لكل ممثلي الوطن في مختلف المجالات.
لا شك أن هذا الإنجاز الكبير إنجاز لا يحسب للهلال وحده، إنما يجير للرياضة السعودية والخليجية والعربية عموما، وهذا ليس بمستغرب على ناد كالزعيم تعود على التميز والانفراد بالأولويات على مختلف الأصعدة بفضل السياسة التي سار عليها منذ تأسيسه وهي وضع التفوق نصب عينيه بغض النظر عمن يقارعه، ويعود الفضل في ذلك بعد الله إلى مؤسسه وشيخ الرياضيين عبدالرحمن بن سعيد وبداية بأول إدارة ومرورا بـ 19 رئيسا تناوبوا على رئاسته وصولا لعهد فهد بن نافل إلى جانب الدعم الشرفي الكبير والالتفافة الجماهيرية خلف النادي في الرخاء وتكالب الظروف عليه، وهذه ميزة ربما لا تتوفر لدى الأندية الاخرى.
59 هذا هو عدد البطولات التي حققها الهلال حتى الآن بعد فوزه الأخير ببطولة كأس دوري أبطال آسيا والتي تعتبر سابع ألقابه الآسيوية وهي المرة الأولى التي يتوّج فيها بهذا اللقب بنظام المسابقة الجديد، بعد أن توّج بها مرتين على نظامها القديم، وهو بذلك يكون قد كسر نحس النهائيات، الذي لازمه في تلك البطولة عقب خسارته نهائي عامي 2014 و2017.
وفي الأخير أتوجه بالشكر إلى أعضاء مجلس إدارة الهلال والرئيس التنفيذي وأعضاء الأجهزة الفنية والإدارية ومدراء الإدارات وجميع العاملين في نادي الهلال، كما أخص بالشكر الجماهير الوفية وروابط المشجعين في الأندية والجهات المختلفة على امتداد وطننا الحبيب والذين توحدوا من كل الأندية لدعم مسيرة الزعيم في هذه البطولة وغيرها وذلك على مساهمتهم الفاعلة لمؤازرة الهلال سواء من تكبدوا مشقة وعناء السفر أو من ساندوا من خلف الشاشات، فهم الداعم الأول والجندي المجهول خلف هذا الإنجاز الذي يرفع اسم الوطن خفاقا زعيماً على عرش الكرة الآسيوية، وألف مبروك لأبطالنا اللاعبين الذي كانوا على الموعد ببلوغ الهدف وتحقيق التطلعات.
كتبه : عيد بن عبيد
حائل 28 / 3 / 1441 هـ