سلطان النفوس و شمس الشموس ذاك الوطن الذي تبذل لأجله النفوس ، رسالة الى ولدي الحبيب ” حب الأوطان ” من الإيمان ، كنت مثلك يابني يحكي لي أبي عن مجد وطنه الذي تعلق بركب التنمية و النهضة بعد اكتشاف النفط ، و قد سابق الزمن حتى أصبح من الدول العشرين و صاحب كلمة و ثقلٍ سياسي في زمن قصير، أتزن من الداخل و تقوى بأواصر القربى و المحبة و الأخوة الإسلامية و وحدة المصير ، واستفاق من جهل الدين وأنشأ الجامعات الإسلامية و الكليات الشرعية وأصول الدين ، و بنى للتكنولوجيا المعاهد و الكليات و جامعة الملك عبدالله للعلوم و التكنولوجيا ، و أرسى للبحار كلية “علوم البحار ” في كنف جامعة الملك عبد العزيز وذلك لما للبحار من فوائد في استخراج الماء العذب و كمية الغذاء البحري وهو مايسمى بالأمن الغذائي ، و ما أجمل حروف الكاتب وهي تنير لأولاده سماء الوطن بذكرى أيامه الخوالي التي كانت تعرق بها جبهته وهو يحرث مزرعته أو يسني بدلوه في بئره أو ساقيته والآن بالكهرباء و ضغطت زر يخرج من قاع بئره ماء ٌزلال ، وهذه النعم يا بني تحتاج شكر الله و الدعاء بدوامها ، واليوم ستخبرني بأني كنت الجندي الذي حرس الحدود و وقف على الأمن ، و درس الهندسة و الطب و عالج و بنى المشاريع العملاقة و بدل العمالة بالإيدي الوطنية في شركة الكهرباء و الإتصالات و المستشفيات ، وطني حبيبي له باع طويل في المجد فله 89 عاماً قضاها في البناء و التوحيد و اليوم نحتفي باليوم الوطني المجيد ، مشاريع التنمية العالمية تلوح بالأفق في مشروع نيوم ، و القدية ، و سنشهد توافد المفكرين و صناع القرار الى بلادنا ، و نرجو من الله أن يحفظ ولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين و ولي عهد الأمين و جميع حدودنا من شرقها الى جنوبها الى شمالها و ستغيب شمس الحاسدين و ستنير أضواء المجد مناطقنا و قرانا ، فنحن شعب عظيم يتجه نحو القمة بهمة وكما قال سيدي ولي العهد ” أعيش بين شعب جبار وعظيم ” وهمة السعوديين مثل جبل طويق ولن تنكسر و في الختام الهمة حتى القمة
كتبه من عمق الكلمة
لافي هليل الرويلي
المشاهدات : 56236
التعليقات: 0