لست في موقع تقديم دراسة أو الكشف عن مصطلحات أو العودة إلى معنى النخبة والنخب فليس هذا هو المراد ولا أعتقد أن هناك من يهتم فهو يشاهد البعض وقد جعل من نفسه حبيسا لهذه الصفة فزهد فيها من هول ما رأى من قيود حتى ظن أنهم يحيطون أنفسهم بتلك الهالة التي أصبحت حالة يصعب تفسيرها .
فيما اعتقد البعض منهم أنه يحق له مالا يحق لغيره ولم لا! أ لست نخبوياً.
يقول أحد الأصدقاء كان لي جار قديم يحب الناس ويبادلونه بالمثل ثم فرقتنا الأيام كلٌ ذهب في طريقه بحثا عن مستقبل أفضل.
ولكن جاري أصبح من مشاهير الفضاء وأحد رواده والفضاء هنا هو الإعلام المرئي.
عموما بعد تلك البساطة والتعاطي مع الصغير قبل الكبير أصبح يُدير رأسه لنا وكأننا لم نكن نعيش في تلك الأزقة نتبادل فيها الأفراح والأتراح نأتي ونذهب دون كلفة أو تكلف.
فماذا حل بجارنا القديم النخبوي !!!
تخطئ عندما تحيط نفسك بكل هذا وتعتقد أنه لا يحق لك أن تعيش متعة الحياة بعيدا عما تظن أنه ملزم ومتطلب لهذا المنصب أو ذاك المسمى أو تلك الشهادة وما تحمله من أحرف قبلها أو بعدها.
الغريب أنه يرى أفضليته في كل حالاته وعلى الجميع أن يقدمه كما يحب هو وليس كما يجب حسب المكان والزمان فأنت في منزلك الآمر الناهي وهذا حقك ولكن خلاف ذلك ليس لك الحق أن تجعل مني ومن غيري أحد معجبيك المصفقين لك بحجة هذه النخبوية أو هذه العقدة الأزلية.
سيدي النخبوي عليك أن تتجاوز كل هذه الأفكار وتحرر ذاتك من قيدها فهي لن تجلب تلك الخصوصية أو(الفوقية) التي تنشدها بقدر ما ستجعل منك أسيرا لها.
تستجدي نظرات الإعجاب ووقوف الحاضرين حتى لو كنت تعلم أنها ليست لشخصك وإنما لمصالح ذاتية تعلمها أنت قبل غيرك.
أحد طلاب الجامعات أخطأ يومًا بقوله: يا!! أستاذ فما كان من هذا النخبوي إلا أن طرده من المحاضرة اعتراضًا على التقليل من شأنه بعد كل سنوات الكفاح هذه كيف لك أن تقول ذلك.
وآخر انسحب من لقاء متلفز على الهواء بعد أن رفض تقديم ذاك الشيخ الوقور (كبير السن) أولاً ولم يتم احترام درجته العلمية وأبحاثه على حد قوله.
وثالث يقول قدم صفتي قبل اسمي ولن أتهاون بعد اليوم في تعمد ذكر اسمي دون حرف زائد يجعل مني نخبويا يشار له بالبنان.
بعد كل هذا نقول !!!! عندما تتصالح مع نفسك وتشعر بأنك أنت من يضيف لهذه الألقاب هنا لن تبحث عن ريشة نخبوية ولن تتبعها ولو طارت.
———————————–
ومضة :
أنت لا تعلم من أنا! ومن قال لك بأنني أريد أن أعلم.