كلَّ متنُ كثيرٍ منا ونحن نكتب ونمسح و ندعم و نستنكر و لا نحب الأذى للجميع و لا أن يصيبنا الأذى ايضاً ، مجتمعنا بلغة المعادن ذهب وعيار أربعة وعشرون قيراط ، ولا يخفى أن قواعد السلوك الشاذ لا تمثل إلا نسبة ضئيلة و معدومة ولله الحمد ، لا نتعلم من الحداثة ما يسقط الحياء و الأدب العام و لاننكر فضل المدنية و التطور على النتائج الجميلة و الحياة الرغيدة ، فلنكن على بعد نحكم فيه بكل شفافية ، التعليمات و القوانين و التشريعات ” سم” ماشئت !
كلها تضبط رتم و إيقاع العيش في سلام .
اليكم بعض التشريعات في العيش بسلام لتعرفوا اين نتجه !؟
الحياء شعبة من الإيمان و الله يحب المؤمنين و من صفات المؤمن غض البصر وعدم الخوض في أعراض الناس و لايحب نشر أخبار المنكر ولا النظر له !. ويبغض النميمة و صاحبها يسمى القتات . وفي الحديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم “لايدخل الجنة قتات ” ، و نقيض ذلك المنافق و المنافق يحب أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا ، ولايحب أن تسير اشجارات بين المتخاصمين بالعفو و التسامح ، و إن كان طرفاً فيها فجر ” وإذا خاصم فجر” ، إن التغاضي عن إصلاح أنفسنا وذوينا أودى بنا الى منزلقات خطيرة و نحن بين أظهرنا وعلى كواهلنا رقيب وعتيد ، ومع ذلك ننتقد الرجال و النساء و نخوض في كل قضية كأننا الحكم و القاضي !!
نتشبث بكلمات رنانة و ندق أوتارها ليسمع الحكيم حنانات هذه الدعوات المخلصات من جنبات هذه الحجرات في صدور أهل العلم ” الصلاة الصلاة وما ملكت أيمانكم ” الشر كبير إذا كان معلم أبنائنا الشيطان ، و نبشركم أن كيد الشيطان ضعيف إذا اعتصمنا بحبل الله وتمسكنا بالحياء و نحن أمة اعزنا الله بالإسلام ، أخي القارئ وأختي القارئة سنتذكر بعض السقطات التي سقط بها بعض أحبابنا و نرجو منكم الدعاء لهم بالستر و العفو والتزموا الحلم عند التطرق لقضايا المجتمع فنحن مستهدفون و الأعداء تطرق كل سبل الشحناء و تمزيق القيم النبيلة فلن يذهب المجتمع من بين أيدينا ونحن نرفى جانبه كما يرفى الطائر عشه و نرمم ماتصدع منه ونذهب خبث الحديد وشوائب المعادن وكما قلت لكم ذهب المجتمع أربعة وعشرين قيراط كونوا كأشج عبد قيس ” فيك خصلتين يحبهما الله و رسوله ( الحلم والأناءه)
للكاتب : لافي الرويلي