في يوم جميل أكثر من رائع فيه قد تتزاحمت الجمل والمشاعر، فقط لتشكّل أصدق عبارات الوفاء والعرفان إلى تلك الفئة العزيزة والغالية على قلوبنا لنهدي إلى تلك النفوس ذات الوقار والتي ضحّت الكثير والكثير من الأوقات والجهد والمال لتتفانى فقط كي ترسم البسمة والسعادة على وجوهنا، شغلها الشاغل وهمّها بأن ننعم بالخيرات.
آن الآوان لأن نرد ذلك الجميل بالإحسان ببعث الطمأنينة على قلوبهم لنثبت أن تضحيتهم من أجلنا لم ولن تذهب سدى، فكما يقولون وبلغة بيضاء كل أب يتمنى لإبنه أن يصبح خيراً وأفضل منه،
لنجد ذلك الشعور مفتاحاً نستطيع من خلاله أن نحقق امنياتهم بأن نستأذنهم بأن نصبح خيراً منهم رافعين رؤوسهم وأرواحهم لنفخر بها ونجعلها تيجان على رؤوسنا.
فتكثيف الخدمات وتنوع الأنشطة المقدمة للمسنين بدور الرعاية الاجتماعية بالسعودية والتي أفخر بأن أكون أحد منسوبيها لخدمة آبائنا بها،
فلقد قامت المملكة العربية السعودية منذ أن تأسست وعلى مدار الأعوام بإنشاء وتقديم العديد من الخدمات الاجتماعية التي تساهم بخدمة المواطنين بشكل عام وللفئة الغالية على قلوبنا المسنين من كبار السن بشكل خاص بل وضعت لهم خدمات ورعاية شاملة تُذكر فتُشكر.
وعند الحديث عن هذا السياق يتسنى لنا الإشادة بدور الرعاية الاجتماعية بشتى مناطق مملكتنا الحبيبة والتي تقدم العديد من الخدمات في سبيل العناية بهم ورعايتهم والقيام بشؤنهم على أكمل وجه، حيث تتنوع هذه الخدمات وتتفاوت من شخص لآخر لتشمل بذلك مختلف الجنسين الذكور و الإناث الغير قادرين على الرعاية الشخصية بأنفسهم وتغنيهم بذلك عن البحث عن المسكن والعمل والخدمات الطبية ومقومات المعيشية الأخرى وذلك استشعارا من قيادتنا الرشيدة وتأكيداً منهم بأهمية التكافل الاجتماعي.
وفي حال حصر جهود وخدمات الرعاية الاجتماعية المقدمة، ندرك بأنها أكثر مما هو متوقع حيث وأنه يقع على عاتقها مختلف المهام و الخدمات المقدمة للمسنين فهي تبذل العديد من الجهود في سبيل راحتهم بدأ من استقبالهم وتعريفهم بالدار وتقديم الخدمات الطبية والمساهمة بحل مشكلاتهم.
كما وأن لدور الرعاية الاجتماعية بمملكتنا العديد من الخدمات الأخرى والتي تُقدم لهم من سد احتياجاتهم ومتطلباتهم كونها تتنوع من شخص لآخر وتختلف تبع لهواياتهم وميولهم الشخصي فتقدم لهم العديد من الأنشطة التي تساهم بإدخال البهجة والسرور على قلوبهم، وتساهم بزيادة خبراتهم ومن تلك البرامج:
“الأنشطة الثقافية ” والذي يتم من خلالها تنفيذ بعض البرامج مثل الاستمتاع والقراءة والاستماع للإذاعات والمشاركة بالندوات، ومما يُقدم كذلك لهم من البرامج “الأنشطة المهنية “والتي توفر لهم مختلف الأشغال اليدوية والهوايات للمقيمين غير القادرين كوسيلة لشغل أوقات الفراغ لديهم، وكذلك تنفيذ “الأنشطة الترفيهية والرياضية لهم “وهو الذي يهتم بتنظم بعض الألعاب الداخلية الخفيفة مثل رياضة المشي وبعض التمرينات التي تناسب المسنين وتراعي كبر سنهم.
كما ويتم القيام بالعديد من الحفلات الترويحية عن النفس والخروج في نزهات خارج الدار للحدائق والمنتزهات العامة وفرص زيارة معظم المعارض والمهرجانات السنوية بالمناطق والرحلات السياحية.
لذا ستبقى دور الرعاية الاجتماعية للمسنين رمز وفاء وعربون تقدير كأقل ما يمكن تقديمه لكل من عجز وعجزت عن القيام بشؤون حياته وسد احتياجاته من دولة حباها الله بقيادات نعتز ونفخر بها.
أدام الله امنها وسيادتها وحفظها من كل مكروه.
وليد إبراهيم محمد كاظم