ما أجمل هذه الإجازة ، وما أجمل هذه اللمة العائلية ، والحديث بين الأب وبناته، و الأم و أولادها ، والأب و أولاده ، والأم وبناتها، تفتح آفاق الصفاء النفسي و الراحة الدائمة. والتواصل في الأرحام و التقارب في العلاقات بين الجيران ، وهذه الزواجات المباركة إن شاء الله ، وعقد قران طرح الله فيه البركة ، الصغار تلعب مع أقرانها ، و الكبار تأنس بالسمر والإعداد السفريات ، ماذا تغير إذاً !!!
أصبحت اللمة في معظم العائلات على الجوال ، و تواجد الصغار في عالمهم الإفتراضي وأنسوا به ، أكثر من الحديث مع أمهاتهم ناهيك عن آبائهم ، الصحبة الجيدة أتت من العالم الجديد بعيداً عن الحارة و المدينة ، ولعلنا نحسن الظن ونقول لاضير لو كانت في حدود المتعارف عليه . ذهبت أوقاتنا دون إنجاز شيء أو تحديد هدف جديد .
أخشى ما أخشاه تكالب الذئاب على المراهقين ، و استعداء المجرمين وخلق فجوة بين أطفالنا و أخلاقهم الإسلامية ، لقد تسلط علينا الشيطان بذنوبنا ، و ذهبت ضحكات أمهاتنا و آبائنا معنا .
الجميع لاهٍ عن الجميع ، والخطورة في السبات الذي تفجعه جريمة غير متوقعة !.
إن الشعور بأن القادم خطر لابد أن نحترز منه لايجيز لنا ان نعمم بأن المجهول سيء فربما كان القادم أحلى وترجع لمتنا مع أهلنا جسدياً ومعنوياً ، فنحن أمة محمد صلى الله عليه وسلم كالغيث لايعرف البركة في أوله أو آخره ، فألعاب أولادنا ليست بالضرورة مميتة أو العاب شعوذة وسحر ، فعمر الطفل يجب أن يقدر الفيئة العمرية للعبة ، وكم من عبقري تبلورة عبقريته بتوظيف والديه لما لديهم من العاب . ولن يصيبنا إلا ماكتب الله لنا