كشف د. حمود القشعان، استشاري في العلاج الأسري والمراهقة، ان نسبة فشل الزواج بالمملكة “الطلاق” لاتتجاوز 6% بحسب دراسة مؤكدة أجراها على دول مجلس التعاون، مؤكدا ان نسبة فشل الزواج بالمملكة “الطلاق” لم تتجاوز 6.5% منذ 30 عاما، وأن مايشاع من ارقام ليس دليلاً مؤكدا وانما أرقام عشوائية لاتقاس بالمقياس العلمي ونتيجة حسابات خاطئة.
وتطرق القشعان، في ورشة عمل حول (كيفية زراعة السلوك الإيجابي لإطفاء السلوك السلبي لدى الأبناء)، أمس، ضمن فعاليات الملتقى الأسري “نرعاك” السادس، الذي يقام بمركز سلطان بن عبدالعزيز للعلوم والتقنية “سايتك” التابع لجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، تحت شعار أسرة مترابطة .. مجتمع آمن.. ويتناول هذا العام (المسئولية الاجتماعية)، ويشارك فيه نخبة من الخبراء والمختصين بالتربية والعلوم النفسية والاجتماعية والادارية، أن زراعة سلوك ايجابي خيراً لنا من إطفاء سلوك سلبي ، لافتا الى ان ها الملتقى يقوم على تنمية البشر قبل الحجر وفق رؤية المملكة 2030 ، مبينا ان ايجاد طفل ايجابي في أسرة ايجابية سيؤدي الى مجتمع ايجابي ومملكة ايجابية تكون هي القائد للعالم العربي والاسلامي.
وشدد على التركيز في السلوكيات الايجابية للأبناء وتطويرها وعدم الاهتمام بالسلوك السلبي والتعنيف، مبينا ان هناك عدد من المدمرات لسلوك ابنائنا، منها سوء العلاقة بين الأبويين “الابناء الذين لديهم سلوك سلبي هم نتيجة صراع بين الابويين”، الخوف الاكثر من اللازم “الخوف لايصنع قادة”، ان نتوقع من اولادنا ان لايخطئوا والأصل ان يخطئ ويتعلم من أخطائه، والمدمر الأخير هو انتقاد سلوك الابناء.
ولفت من خلال ورقة العمل الى ان هناك معمرات تزيد العلاقة مع الابناء وهي الحب بين الابويين، منح الاولاد الوقت والجلوس معهم ومحاورتهم، الحزم دون ضعف، مطالبا بالتحفيز للأبناء ومنها محاولة ان تتصيد السوك الايجابي للأبناء وتمتدحه وان لا تتفنن في تصيد الاخطاء، ومحذرا من توريث الابناء الخصام بين الابويين في ظل وجود العالم الافتراضي الذي قد يكون هو الحاضن للأبناء عبر الاجهزة الذكية.
وإمتدح دور المملكة في حماية الاطفال واتخاذ الاجراءات القانونية المناسبة بعد انتشار عدة مقاطع على شبكات التواصل الاجتماعي تظهر تعنيف الاطفال، وهذه الاجراءات جاءت وفق قوانين انسانية تراعي حق الطفل والأسرة، منوها ان انتشارها ينم عن عدم نضج أحد الأبويين، وقال ان كل ريال يزرع في التوعية يوفر على الدولة 12 ريال في الحد من الظواهر السلبية.
وبالمقابل أكد المستشار في الإدارة، د. محمد النغيمش، في ورقة عمل بعنوان “انصت يحبك الناس” بأن فضيلة الانصات منسية في عالمنا العربي، مبينا بأن الانصات للأطفال وكيفية الانصات المثالي عبر الهاتف يُعد معاناة يومية يعيشها معظم الناس .
واستشهد النغيمش، بصلاة الجمعة معتبرها دورة أسبوعية في فضيلة الإنصات حيث تطبق فيها كل المعايير الرئيسية التي قرأها في دراسات علمية وفي الأدبيات التي تدعو إلى مكارم الأخلاق في الحوار.
وأشار النغيمش، بأنه من الأمور المهمة أيضاً مراعاة سرعة وفهم المستمع، لأن الدراسات أثبتت أن سرعة تفكير الإنسان تفوق قدرته على الحديث بخمسة أضعاف تقريباً، وبالتالي فسرعة الحديث يجب أن تكون متوازنة، وأن يكون المتحدث دائماً مباشراً في حديثه.