السبت, 14 جمادى الأول 1446 هجريا, 16 نوفمبر 2024 ميلاديا.
مواقيت الصلاة

مواقيت الصلاه بحسب التوقيت المحلى لمدينة المدينة المنورة ليوم السبت, 14 جمادى الأول 1446هـ

الفجر
05:17 ص
الشروق
06:38 ص
الظهر
12:06 م
العصر
03:13 م
المغرب
05:35 م
العشاء
07:05 م

الموجز الأخبار ي »»

لأول مرة.. الاتحاد العالمي الإسلامي للكشافة والشباب يؤسس مركزه الإعلامي تحت قيادة نسائية بارزة

هداج الخيارات”مبارك الخياري” يٌقيم مأدبة عشاء للشيوخ ورجال الأعمال من دول الخليج بديوانه بالكويت على خلفية حضورهم لحفل زواج أبنائه

بالفيديو .. متحدث “المرور”: لا يشترط تسجيل اللوحة على مركبة بعد شرائها بمزاد اللوحات المميزة

“بعد إصابته في حادث مروري”.. وفاة الشاعر “بخيت بن مضحي السناني”

الشاب النجعي يحتفل بزواجه في قصر بيان بالرياض بحضور شخصيات بارزة

أمير تبوك يطمئن على صحة مدني العلي

غرفة الأحساء تُنظّم لقاء توظيف عرض (102) فرصة عمل جديدة

سباق البحر الأحمر الكلاسيكي يعرض مهارات الإبحار والتراث السعودي العريق

سمو محافظ الأحساء يدشّن حديقة الكوثر بالعمران

وزارة الداخلية تعلن كشف وضبط شبكة إجرامية لتهريب المخدرات إلى المملكة

وزير الشؤون الإسلامية يدشن فعاليات الأسبوع العالمي للجودة ويطلق جائزة الجودة لمنسوبي الشؤون الإسلامية

أمانة منطقة الرياض تحصد 6 جوائز في مؤتمر جائزة تجربة العميل 2025

محليات

أهالي العلا،على موعد مع ظهيرة سبت ساخنة في مهرجان تمور(الشنة،والمجلاد)

أهالي العلا،على موعد مع ظهيرة سبت ساخنة في مهرجان تمور(الشنة،والمجلاد)
https://www.alshaamal.com/?p=69646
تم النشر في: 23 أكتوبر، 2019 7:35 ص                                    
91269
0
ثريا العنزي
صحيفة الشمال الإلكترونية
ثريا العنزي

تحت رعاية سعادة محافظ العلا المكلف الأستاذ فيصل بن حمد المطيري وبحضور بعض منسوبي الهيئة الملكية لمحافظة العلا ومسؤولي الإدارات الحكومية وقطاعات المجتمع التطوعي ومؤسسات العمل المدني والحضور الجماهيري المعتاد

ستقيم اللجنة المنظمة لمهرجان تمور(الشنة،والمجلاد)ظهيرة السبت القادم برئاسة رئيس اللجنة الأستاذ عبدالعزيز المورعي فعاليات الموسم الثالث للمهرجان في مزرعة الأستاذ عبدالرحمن المطير صاحب متحف أبورائد الشهير بمحافظة العلا.

ولهذا الغرض،وجهت اللجنة المنظمة الدعوة لحضور فعاليات المهرجان المسمى بالشنة،والمجلاد..
وهما للتوضيح لمن لايعرفهما ليسا من أنواع التمور.بل طريقتان تراثيتان لحشو وكنز التمور.حيث(الشنة)هي القربة المصنوعة من جلود الأغنام،و(المجلاد)مايشبه الكيس المجدول والمخيط من سعف النخيل.بينما يصاحب هذه الفعالية الرئيسة للمهرجان بعض الفعاليات الفرعية المتنوعة التي تمثل بعض أوجه وملامح تراث أهالي العلا وثقافتهم المعيشية في الزمن القديم ورحلاتهم البينية فصلي الشتاء والصيف مابين منازلهم في الدور(البلدة القديمة)وبساتين النخيل المجاورة لها من ناحية الشرق والشمال الشرقي للعلا.

احتفاء أبناء العلا من كل عام في هذا التوقيت تقريبا منذ 3 أعوام بمهرجان مصغر يتم من خلاله اختزال وتفعيل عادة من عادات أهالي العلا وتقليد من تقاليدهم المعيشية لحشو التمور في(الشنة والمجلاد)ليس مظهرا كرنفاليا مترفا من المظاهر الكرنفالية لمجرد تكريس عادة وتصديرها كهوية ثقافية طابعة لمجتمع العلا الريفي الزراعي القديم وحسب..ولو أن هذا الهدف بمفرده مفخرة ومندوحة.
وإنما هي أولا:احتفالية شعبوية مجتمعية زاخرة زاهية بقيم تربوية أصيلة مستمدة من موروثات غائرة في الوجدان الجمعي لأهالي العلا..
ويقوم على تنظيمها مجموعة متطوعة من أبناء العلا،وإن حظيت برعاية واهتمام رسميين من قبل محافظ العلا شخصيا وبعض مسؤولي الإدارات الحكومية وبعض منسوبي الهيئة الملكية لمحافظة العلا،فإنها أيضا محظية بدعم مجتمعي من قبل مؤسسات العمل المدني وباقات من نخب المجتمع المحلي وجموع الجمهور في العلا ممن يتسنى لهم حضور المناسبة النهارية والتحضير لها منذ الصباح الباكر إلى مغرب شمس ذات اليوم.

ثم ثانيا:التمور كمنتج غذائي والنخلة كمصدر طبيعي خلقها الله وخصها ببركات الذكر والثناء في أكثر من موضع قرآني كشاهد على قيمة النخلة وتمورها للإنسان والمكان وارتباطهما بالحياة الآمنة المطمئنة.
وحظيتا في أكثر من استدلال كريم بتجذير قرآني لتاريخ النخلة الضارب في القدم ومنتجها من(طلعها الهضيم) و(رطبها الجني)البائن النفع للإنسان في المأكل والمشرب والملبس والسكن والتداوي وكل ضرورات الحياة إذا ماجاور النخلة وأسبلت عليه من بركاتها بكرم الله وفضله وإن كانت مغروسة مفردة في داره..
حري بها وبتمرها كل الاحتفاء المبارك بمشيئة الله ويليق بالنخلة وتمرها كل تكريس للثقافة الشعبوية المحيطة والملحقة بالنخلة بصفة عامة وتمرها بصفة خاصة ممن جاورهما وتعاقبت سلالته البشرية كابرا عن كابر على الانتفاع بهما وعشقهما وتوريث هذا النفع والعشق لجيل بعد جيل.

كيف لا؟وعمر النخيل وتمورها في العلا(المكان)مايقارب ال3000 عام على وجه التقريب بالنظر لتاريخ وجود النبي صالح عليه السلام وقومه ثمود الذين قال لهم معاتبا:(أتتركون في ماهاهنا آمنين()في جنات وعيون()وزروع ونخل طلعها هضيم()وتنحتون من الجبال بيوتا فارهين).

لذلك معايشة وتوارث وتفعيل مثل هذه التقاليد والثقافات الشعوبية النافعة لاستمرار الحياة البشرية وصيرورة الحياة أبعد من مجرد التصور الذهني لإقامة وحضور فعالية مجتمعية احتفائية بشأن من شؤون الحياة المتوارثة المرتبطة بالإنسان ارتباطه بالحياة وعمرها الزمني وأحداثها التي تطوفت بالمخيال الشعبي لآلاف السنين ولكنها عابرة سابرة لحضارات إنسانية متعاقبة ومتغلغلة في المعتقد الديني الإسلامي الحنيف عند إنسان المكان والزمان المسلم المرتكز
على ماذكره الله في محكم تنزيله وأكد عليه المصطفى عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم:(إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فليغرسها).

لذلك العارف بماتعنيه النخلة وتمرها لإنسان العلا تحديدا عبر كل هذا الإرث التاريخي غير المنقطع المتصل زمنيا بين النخلة وتمرها طلعا كان أم رطبا..
سيحرص بكل تأكيد على حضور فعاليات مهرجان(الشنة والمجلاد)وسيخرج كعادته طيلة السنوات الماضية بحصيلة من المتعة الروحية وحزمة من القيم التربوية وبصياغة جديدة لذوقه المتعطش لكل فن من هذا العيار الرفيع،الباسق كنخيل العلا الباسقات.

التعليقات (٠) أضف تعليق

أضف تعليق

بريدك الالكترونى لن نقوم بأستخدامه.

You may use these HTML tags and attributes:
<a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <s> <strike> <strong>