ليس هناك أجمل وأرقى وأكثر قرباً من هذه الكلمة للدلالة على جمال وحسن الخلق وتقبل الآخرين أياً كانت معتقداتهم أو ألوانهم أو اختلاف عاداتهم وتقاليدهم.
المجتمع المتحضر ومن ينشد الحضارة عليه أن يُؤمن بأن الاختلاف سنة بشرية ليس لنا تغييرها ولكن علينا أن نتعايش معها وهذا ما تدعو له الأمم ومفكروها..
بل ويجب علينا جميعاً أن نكون كذلك، هناك من يقول هذا تنظير أنتم تدعون إلى ذلك عبر المنابر الإعلامية وفي حقيقة الأمر كل هذا كلام للاستهلاك ليس إلا ولأمثالهم نقول اعلم ياأخي أن مانعنيه هو احترام حق الغير دون انتقاص منه بكل بساطة .
ولن يأتيك أحدٌ ليفرض عليك أن تقبل هذا أو ذاك كأحد أفراد عائلتك أو ما شابه بل احترم حقه في العيش دون أن تصنفه ضمن هذه الفئة أو تلك دون أن تسخر مما وجد نفسه عليه دون خيار منه أو قدرة له على تغييره.
هذا أقصى ما تستطيع الوصول إليه إن لم تكن تؤمن بحقوقه الأخرى.
الواقع يقول بأن لدينا بعض التجاوزات وعلينا أن نشير لها وليس عيباً أن نحاول إضاءة شمعة بدلاً من لعن الظلام.
قد نصل يوماً إلى المجتمع الذي ننشده ولكن علينا أن نُرحب وندعم كل من يطلق ويتبنى هذه الأفكار ونؤيده ونشد من أزره علماً بأننا أولى من غيرنا أولم نقرأ قوله تعالى (يا أيها الناس إنّا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير).. والتقوى كما قال بعض العلماء شاملة للعديد من المعاني لو عدنا لها لكفتنا.
لدي اعتقاد بأننا بحاجة لهذه الدعوات للتعايش بعدما جنح البعض منِّا إلى التعصب المقيت الذي يفرز البغضاء والتعالي وسحق الآخرين بحجة نحن وأنتم.
الإعلام له دور كبير من خلال نشر الوعي لأنه أقرب الطرق وأكثرها فعالية في العصر الحالي ثم الثقافة المجتمعية التى تبنى من خلاله.
مرورا بدور التعليم وغرس البذرة في أبنائنا لنصل إلى ما نريد كما سبقنا إلى ذلك من نتغنى بهم في كل حواراتنا.
التنظيمات الحكومية وسن القوانين الرادعة كانت ولاتزال تسبق تصرفات الأفراد وهذه حقيقة علينا أن نسلم بها فالجميع أمام القانون سواسية لا فرق ولا استثناء. التعايش بمعناه الحقيقي وطن وأرض ورضا للجميع.
ومضة:
افتخر وباهي بما أنجزت وليس بما وجدت نفسك عليه دون أن يكون لك أو لغيرك يدٌ فيه.