عرس “آسية الوقفية” في حفلها الختامي سنة 2019م ، طرح انجاز تلك القافله التي تجمع عطايا الحب والخير في وسط قلبها وتهدبه للمستفيدين.
خطواتي كانت تسبقني فرحاً وكأن شخص يجر يدي إلى مقر الحفل والنور مشع من جميع النواحي. رائحة العود والعنبر تعم المكان، نور الإيمان في أعينهم، وحب الخير وعمل التطوع يتطاير لأعلى مستوى لأن “آسية الوقفية” دعمت المشاريع الخيرية بروح جبارة وقيادية متعاونة يداً بيد من المدير التنفيذي ورئيس مجلس الإداره إلى فراشات “آسية الوقفية” وهن يتسابقن لاستقبال الضيوف وطرح ماتقدمه الشركة وتقديم الضيافة لهن والبسمة لاتفارق وجوههم، تلك “آسية الوقفية” الأم الرائدة لاتزال كما عهدتها بروح الحب والتعاون بروح الإصرار على التقدم والنجاح بروح الأخوه في قلب تلك الأم.
بدأت فقرات الحفل بصوت قراءة القرآن ليجذب الحاضرين على التمعن في آيات الله عز وجل وبذكره الحكيم؛ يحمد الإنسان ربه على نعمه العظيمه، ثم تتالت كلمات الحفل تتحدث عن تقديم استشارات للمبتدئين في الحياة الزوجية ،وكذلك ندوات تطرح لحل بعض المشاكل الأسرية ودعمهم وتوعيتهم لتلاشي بعض المشاكل التي تحصل بين الناس.
تحدثت الدكتورة أسماء الروشيد عن العلاقة التشاركية بينها وبين عضوات الشركة ، فلم تكتف بذلك بل قدمت لهم بطاقات عضوية، وقالت لهن:”أنتن لستن عضوات في الشركة، أنتن شريكات فيها”، وقد اثنت عليهن وعلى جهودهن المقدمة لخدمة فئات المجتمع ومساعدتهم ودعمهم القوي لمن يستحق ذلك الدعم الجميل من هذه الأم العظيمه التي فتحت قلبها وحملت في قافلتها تلك القلوب البسيطة.
مما شد انتباهي أن المتطوعات حضرن من كل مكان لكي يشاركون في حفل الشركة وإن دل على شيء فإنه يدل على قمة الحب والتعاون، وأنهن لمسن فيها بصمة العطاء، دائماً كنت أقول أن العمل بروح الفريق مع وضع البصمة الفردية من الإداره إلى أصغر يد في العمل يرفع من مستوى الرقي بها وكذلك يجعله يطمح للمزيد، هذا مارأيته في “آسية الوقفية” وحينها عرفت لماذا كانوا يسمون الحفل بعرس “آسية الوقفية” لأن الكل يقف على رجل واحدة لتحقيق روح السعاد التي طالما سعينا لها طوال سنة كاملة لطرحها في ختام ذلك الحفل.
الشكر لكل شخص يعمل بها، الشكر موصول لقوة التواصل الشخصي بينهن وأولاً وأخيراً لبنات “آسية الوقفية” وهن يباشرن ذلك الحفل وكأنهن فراشات محلقة ذات ألوان جذابة لكي تجذب الأزهار للوقوف عليها.
الكاتبة /إيمان شيبان
صحيفة الشمال الإلكترونية.