يوفر موسم الحج دخلاً سنوياً لشباب مكة دون غيرهم حيث يستغل عدد كبير منهم الإجازة الصيفية المرتبطة مع موسم الحج، في إيجاد فرص عمل سواء في مكة أو المشاعر المقدسة، مستغلين الإجازة لإنعاش جيوبهم مادياً.
ويعتبر الحج موسماً لشغور العديد من الوظائف الموسمية المحددة بزمن قصير، بالإضافة إلى قيام أعداد كبيرة من الشباب بالعمل في القطاع الحر والتجارة وكافة الأعمال، التي تطرحها الشركات والمؤسسات بمكة المكرمة والمشاعر المقدسة.
ومن السمات التي تميز الشباب المكي خلال مشاركتهم في أعمال الحج، أن البسمة لا تفارق محياهم، فرحين بالشرف الكبير الذي ينالونه من هذا العمل الكريم الخاص بخدمة حجاج بيت الله الحرام، واضعين شعار “خدمة الحاج شرف لنا” نصب أعينهم.
وتمثل هذه الوظائف والأعمال فرصة للكثيرين للاستفادة من الإجازة وتحقيق مردوداً مالياً مجز خلال فترة بسيطة لا تتجاوز الشهرين.
يقول كلاً من وليد حمود ومعتوق سراج أن العمل في الحج فرصة كبيرة لا تعوض ففيه من المكاسب و الأرباح الشيء الكثير مشددين على ضرورة بحث الشباب عن العمل الموسمي فهو فرصة لهم لإثبات جدارتهم و تحقيق اهداف عديدة سواء في جني الأرباح او في الاحتكاك بالثقافات الأخرى التي تفد الينا من بلدان مختلفة فهذا له لهجة مغايرة للآخر وذاك لديه من التقاليد و الطباع مؤكدين أن العمل في موسم الحج عمل رغم انه شاق إلا انه في نفس الوقت ممتع خاصة اننا نقوم بخدمة ضيوف الرحمن في مكة المكرمة وخلال أيام الحج في المشاعر المقدسة.
ويبين كلاً من علاء الدين منديلي و عبدالرحمن الخوتاني و نايف سمسري أن العمل في موسم الحج شاق إلا أنه ممتع خاصة أننا نخدم ضيوف الرحمن مضيفا أنه نظرا لتوافق الاجازة الصيفية مع دخول موسم الحج وتوافد حجاج بيت الله الحرام إلى مكة المكرمة قررنا استغلال الوقت في الشيء المفيد ماليا وكذلك زيادة مهاراتنا وخبراتنا موضحين أنهما التحقا بإحدى مؤسسات الطوافة لخدمة الحجيج وذلك من خلال استقبالهم وتنظيم عملية النقل والتصعيد وغيرها من أعمال الحج.
من جهته قال المطوف طلال قصاص رئيس مكتب ٧٨ بالمؤسسة الأهلية لمطوفي جنوب آسيا أن العمل في موسم الحج مدرسة يتعلم منها الشباب كيفية الاعتماد على النفس والتعامل مع المجتمع بجميع فئاته وكذلك تعلم لغات الحجيج وإكتساب المهارات والخبرات.
وأشار قصاص إلى أن العديد من الجهات العاملة في موسم الحج تقيم التدريبية والتعريفية وورش العمل للشباب وذلك لإكسابهم المهارات التي تتواءم مع طبيعة الأعمال المكلفين بها وبالتالي رفع مستوى الأداء والكفاءة الإنتاجية لهم للرقي بشرف خدمة حجاج بيت الله الحرام.
وأضاف قصاص أن في موسم الحج فزص كثيرة للشباب وذلك من خلال الإلتحاق بمؤسسات الطوافة أو إرشاد الخافلات وكذلك الحراسات الأمنية لمساكن الحجاج في مكة المكرمة وحراسة المخيمات في المشاعر المقدسة وغيرها من الوظائف الموسمية التي تعين الشاب وتكسبه العديد من الخبرات.