كشفت جمعية” شارك” للأبحاث الصحية أن وعي المجتمع السعودي بأضرار التدخين ضعيف جدا ما يؤكد الحاجة لتكثيف حملات التوعية عن أضرار التدخين لدى المدخن وغير المدخن . ونشرت ” شارك” نتائج المسح الوطني الذي نفذته عن استهلاك التبغ ومنتجاته خلال عام 2018-2019. وغطى المسح جميع مناطق المملكة ، وشمل عينه عشوائية متزنة لأكثر من ٥٢٠٠ مشارك ومشاركة.
وأوضحت الدراسة ان أكثر من ٤٠٪ من المشاركين في البحث يتعرضون للتدخين الثانوي بصورة مستمرة ، و هو التعرض لانبعاثات الدخان نتيجة جلوس الغير مدخنين مع المدخنين أو تعرضهم لانبعاثات التدخين لا إراديا. ويتعرض ٣٠٪ من المشاركين لانبعاثات التدخين في الأماكن العامة و٢٤٪ في أماكن العمل ، على الرغم من مخالفة ذلك لتوجيهات وزارة العمل. حيث وجهت الوزارة سابقا بمنع التدخين في أماكن العمل او بالقرب من الأبواب الرئيسة لمقر العمل.
وجدت الدراسة ان ١٨٪ من المدخنين يدخنون السجائر في السيارة بوجود أطفال و٢٤% يدخنون في المنزل بوجود اطفال في نفس الغرفة و٣٠% يدخنون الشيشة في المنزل بوجود أطفال في نفس الغرفة وهذا مخالف لتوصيات الصحة العالمية لحماية الطفل من أضرار التدخين. ووجدت الدراسة ان غالبية المدخنين بدأوا التدخين في اعمار صغيرة في الغالب من عمر ٢٠ سنة.
وقالت الدراسة إن وعي المجتمع بأضرار التدخين ضعيف جدا حيث حقق المشاركون في المسح في المتوسط ١.٥ درجة في اختبار الوعي بأضرار التدخين من أصل ١٠ درجات. و ٢٧% من المدخنين لا يؤمنون بوجود أي ضرر من استنشاق انبعاثات التدخين على غيرهم من غير المدخنين. بالإضافة الي ان ٢٦٪ من المشاركين لا يعتقدون بوجود أي اضرار صحية على صحتهم نتيجة استنشاقهم لانبعاثات التدخين (التدخين الثانوي). وأكدت الدراسة أن هذه النتائج تلح بتكثيف حملات التوعية عن أضرار التدخين لدى المدخن وغير المدخن. ويؤكد ذلك ما استنتجته الدراسة أن ما يقارب 67% من المدخنين لم يتعرض لأي برنامج توعوي ضد التدخين خلال الثلاث أشهر السابقة لمشاركته بالدراسة.
الجدير بالذكر ان نسبة استهلاك منتجات التبغ بشكل عام في المملكة ٢٤% وتنقسم إلى ١٦% نسبة مستهلكي السجائر و٨% نسبة مستهلكي الشيشة و٢% السجائر الالكترونية.