ذات يوم كان هناك حديث مع أحد كتاب الرأي الذين يمارسون الكتابة بشكل يومي تقريبا ويبدع في مقالاته مع مجموعة من الأصدقاء وكان ذلك الحديث متنوع في الشأن الإعلامي وتحديدا في فن كتابة المقال ولازلت أتذكر جيدا على الرغم من مرور زمن طويل على تلك الجلسة الجملية أحد الآراء التي طرحها ذلك الزميل وهو رأي إيجابي ومنهج في الكتابة الصحفية ولاسيما المقال وملخص ذلك المنهج أن الكتابة ملكة وفن وتحتاج لمهارة ولغة سلسلة بيضاء وفكرة عابرة تخطر دون أي مقدمات فيجب على ذلك الكاتب أن يقبض عليها ولا يجعلها تهرب منه بل يحاول أن يتحاور معها ويطوعها حروفا وجمل وعبارات ينقل من خلالها رأي عام بموضوعية ومهنية عالية كي لاتضيع تلك الفكرة سدى وتتبخر مع مشاغل الحياة والأفكار الأخرى وتحتاج لأمرين لاثالث لهما هي اللياقة الفكرية ومصدر تحقيقها القراءة لما يكتبه الكتاب المبدعين في مقالات متنوعة في أي مجال من مجالات الحياة والأمر الآخر وأكون أكثر صراحة هو ماجعلني أكتب قصة إلهام وحدث هام يحرك تلك الفكرة ويبلورها هو مايشهده المشهد الثقافي والفكري من حراكا فاعلا إيجابي لا دليل على ذلك أكثر من إقبال وتفاعل الناس معه بمختلف فئاتهم العمرية رجالا ونساءا شبابا وشابات في منطقة الحدود الشمالية التي أفتخر كغيري من أبناء المنطقة أن قافلة الحوار الوطني المستمر في جميع أنحاء الوطن الغالي انطلقت منها في فعاليات أسبوع التلاحم الوطني وهو من تنظيم مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني والذي أبدع في تنظيمها وحقق تطلعات جميع فئات المجتمع بالمنطقة من الجانب الفكري والثقافي والترفيهي والإجتماعي وذلك لتنوعها فتارة على شكل ندوة حوارية وأخرى ورشة عمل وتلك أمسية شعرية وألعاب رياضية ولم يكن يكتمل ذلك الابداع لولا الدعم الا محدود من قبل عراب نهضة المنطقة أميرها الشاب الطموح صاحب السمو الملكي الامير فيصل بن خالد بن سلطان آل سعود حفظه الله والذي دشن أسبوع التلاحم الوطني ووجه كافة القطاعات لتسخير كافة الخدمات لإقامة الفعاليات التي لقيت حضورا وتفاعلا كثيفا من المجتمع وتابع كل صغيرة وكبيرة من تلك الفعاليات خدمة لاهالي المنطقة
قبل الختام
ماشاهدته من تفاعل الحضور في تلك الفعاليات بتنوعها الرائع يعكس مدى تلاحم هذا الشعب أولا مع قيادته الحكيمة ثم مع بعضه البعض لم يكن ذلك وليد صدفة بل هو منهج سارت عليه هذه الدولة المباركة منذ تأسيسها على يد المغفور له الملك عبدالعزيز إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان حفظه الله وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي محمد بن سلمان حفظه الله مهندس الرؤية الطموحة ٢٠٣٠ والتي تستحق أن نكون أكثر تلاحما ونؤمن باللحمة الوطنية التي تزيد من هذا الوطن قوة وعزة وفخرا
كتبه الإعلامي خلف بن جويبر
المشاهدات : 53035
التعليقات: 0