أكد مدير عام إدارة العلاقات العامة والتوجيه المعنوي للقوات المسلحة العميد الركن سطم بن فارس بن طواله بمناسبة الذكرى الخامسة للبيعة .
وقال في كلمة بهذه المناسبة : ” عام بعد عام يعاود وطننا الغالي بكل ما فيه من شعب أبي، وبقاع مقدسة، وثرى طاهر، ذكرى بيعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ملكاً لهذا الوطن المعطاء، هذه الذكرى التي يفوح منها عبق الألفة والمودة ، وتجسد واقع معاني الحب والولاء السامية في نفوس الشعب لقائده، وتجدد في داخلنا جميعاً ما عاهدنا عليه قائد المسيرة في لحظات البيعة الأولى، من السمع والطاعة وبذل كل ما في وسعنا، لبناء وإعمار هذا الوطن، والوصول به إلى المكانة التي يستحقها في مختلف المجالات بين دول العالم، تلك اللحظة التي ظهر فيها خادم الحرمين الشريفين ،يتعهد فيها بحمل أمانة خدمة أبناء هذا الوطن، هذه الأمانة التي اضطلع بها منذ بداياته القيادية والادارية، حينما تولى إمارة الرياض فحولها من مدينة محدودة المساحة جغرافيا، ومتأخرة حضارياً وتنموياً، إلى واحة عربية عصرية قائمة أمام أعيننا اليوم، وشاهدة على ما يتمتع به مليكنا المفدى من نظرة طموحة ثاقبة بعيدة المدى، عابرة لآفاق الزمان وحدود المكان.
في هذه الذكرى فرصة لنا جميعاً لإعادة تقييم حبنا وتفانينا لهذا الوطن، فبين ما كنا نسعى إلى تحقيقه من أهداف وما حققناه فعلياً في كل ذكرى، تتضح لنا قيمة الانجاز والعطاء، كمعيار حقيقي واقعي لحب الوطن والإخلاص له ، نفصل به بين الأحلام والأمنيات وما يكون على أرض الواقع فعلياً من إنجازات، وفي قواتنا المسلحة وعبر خمسة أعوام مضت أستطيع القول بأننا لن نتمكن من الوصول إلى مرحلة الرضا التام أياً كانت الأهداف التي حققناها أو التضحيات التي قدمناها، لأننا ندرك أن حجم التحديات المحيطة بنا، ومحاولات أعدائنا استغلال كل فرصة سانحة لهم لنيل من أمننا واستقرارنا ، يحتم علينا الاستمرار في كل لحظة لبذل أقصى ما لدينا لتطوير قدرات قواتنا القتالية لمجابهتهم والرد عليهم حفظا لأمن وأمان هذا الوطن واستقراره ،ولنعيش في كل عام بإذن الله تعالى وتوفيقه ذكرى جديدة مليئة بالطموح والعطاء نحو آفاق أوسع وأرحب.
إن هذا الوطن بكل ما فيه من مقومات روحية وثقافية واقتصادية وتاريخية جدير منا بالوقوف دونه بكل غال ونفيس، سواء كان ذلك من على قمم الجنوب الشامخة ، أو رمال الشمال الشاسعة، أو غربه الذي من الله عليه بالمقدسات ، أو شرقه الذي أنعم الله علينا فيه بالثروات، أو وسطه الذي كان تجديد دعوة و منطلق دولة ، كل هذه المناطق والمكتسبات تستحق التضحية التي تحدث عنها سيدي خادم الحرمين الشريفين عندما قال: “وطننا يستحق التضحية وطن الإسلام وطن العروبة بيت الله وقبلة المسلمين ومسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم” ولا يسعني إلا أن أقول هنا إن أبناءك يا سيدي في قواتنا المسلحة يسمعون نداءك، ويلبونه دائماً كما أقسموا فوق كل أرض وتحت كل سماء، ويهتفون من أعماقهم نعم وطننا يستحق