يستضيف مسرح إدارة التعليم بمحافظة العلا (حي العزيزية) مساء الأربعاء، بعد صلاة العشاء مباشرة،أمسية أدبية من العيار الثقيل بالنظر للقيم الاعتبارية الأدبية الرفيعة لضيوف الأمسية الذين سيحلون ضيوفا على العلا وأهلها من 3 مدن..وهم :
الناقد الشاعر الدكتور يوسف العارف من جدة، والناقد الشاعر الدكتور سعد الرفاعي من ينبع، والناقد القاص الإعلامي صالح الحسيني من المدينة المنورة.
وستشهد الأمسية مشاركة للشاعرة الصاعدة فاطمة محمد حميد من العلا كما يسبق الأمسية لذات اليوم الأربعاء أصبوحة أدبية للناقدين الشاعرين التربويين العارف، والرفاعي بعنوان عتبته: (تعلمت من التعليم/خواطر قيادية عبر أكثر من 3 عقود).
الأصبوحة الأدبية ذات الطابع التربوي، والأمسية الأدبية المرتدية ثوب الشعر بأطيافه النوعية على اعتبار مشارب الشعراء المتنوعة
هما من تنظيم(الملتقى الثقافي للفنون والمهن)التابع لقسم النشاط الثقافي بتعليم العلا، وتحت رعاية مباشرة من قبل مدير تعليم العلا الأستاذ إبراهيم القاضي، وإشراف الشاعر المعروف الأستاذ سلطان القنيدي، الذي لم يمضي على تكليفه بمهام النشاط الثقافي بضعة أشهر إلا وتحقق للعلا وليس لمسرح تعليم العلا وحسب أمسية أدبية من هذا العيار الثقيل.
أمسية أقطابها الناقد الكبير الدكتور يوسف العارف صاحب النتاج الشعري الغزير والمؤلفات والدراسات النقدية المتعددة والمتنوعة في أكثر من مجال تراوحت مابين الأدبي والثقافي والفكري والتاريخي والسيسيولوجي.
وهو بجانب ذلك كاتب عميق للمقالة الصحفية النقدية القشيبة والذي كان من أواخر نتاجه من المؤلفات الأدبية قبل أشهر تأليفه لكتابه(تجاذبات الضوء والوردة/مقاربات نقدية في النص الشعري السعودي المعاصر)الموقع على منصة معرض الرياض الدولي للكتاب2019م كما للدكتور العارف باع طويل في كتابة المقالة (البروفايلية)خاصة التي تتجلى وجدانياته النازفة من خلالها عند تأبين أحبابه وأصدقائه ورفقاء دربه في الأدب والحياة معا،كما كان الحال به في مقالته التي لاتنسى عن صديقه العلامة المؤرخ الشيخ حسن بن إبراهيم الطويلي الفقيه يرحمه الله الذي يعد أحد أهم بوابات المعرفة لتهامة، وليس للقنفذة ومناطقها التاريخية وحسب.
والدكتور يوسف العارف التربوي المتقاعد أيضا بجانب كونه مستشارا ثقافيا لجمعية المتقاعدين بجدة وعضو الجمعية العمومية بنادي جدة الأدبي لكنه على صعيد الانتاج الأدبي منتج غزير للمؤلفات والبحوث والدراسات في الشعر والسرد والتاريخ كما سلف من الإشارة لذلك ومنها على سبيل المثال لا الحصر:(احتمالات السراب..قراءات سردية)الصادر عام1441 وكتاب(في آفاق النص التاريخي)الصادر عام1439 وكتاب(العلاقات العثمانية البريطانية)الصادر عام 1439 وهو أيضا منتج غزير للدواوين الشعرية، حيث تحفل مسيرته الشعرية بثمانية دواوين شعرية، آخر إصداراته منها عام 1439 ديوانه بعنوانه الأحمر (الرمان إذ يزهر)الصادر عن النادي الأدبي بمكة المكرمة.
أما التربوي الشاعر الناقد الدكتور سعد الرفاعي، فهو الآخر بجانب حصوله على الدكتوراة من الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة عن الأدب في ينبع في العهد السعودي(1345_1434) أيضا هو ناقد جدلي عميق وثري ومنافح حاضر دائم على المنصات الأدبية، وفي الملتقيات الثقافية كما يجب أن يكون عليه الأديب الناقد الحسام الفيصل في تناوله وأطروحاته للقضايا الأدبية الشائكة من ذلك مجموعة دراسات نقدية في الشعر وعوالم السرد، والرحالة الغربيين في ينبع. وحزمة من المؤلفات التربوية الإجرائية في الإدارة المدرسية والتمويل الإسلامي في التعليم أما آخر مؤلفاته(نبض الأنامل)الذي أهداه للأديب عبدالله مناع في زيارة خاصة له رافقه خلالها ضيف العلا الدكتور يوسف العارف،فهو من إصدار أدبي الجوف لعام1440.
لكنه أي الرفاعي الشاعر العذب الرائق الرقراق كما الماء السلسبيل في أشعاره السهلة الممتنعة التي أصدر منها 4 إصدارات شعرية بينما ديوانه الخامس(صلوات)مايزال تحت الطبع لهذا العام من إصدارات النادي الأدبي بأبها.
كما كانت له مشاركة ثرية بورقة علمية عن الرائد الأدبي المعروف الأستاذ محمد الربيع من خلال الكتاب التذكاري(محمد الربيع في مرآة محمد الربيع)وذلك بمناسبة تكريمه من قبل أدبي الرياض بمشاركة من إثنينية النعيم الثقافية، وجمعية الأدب العربي، وتحت رعاية سمو أمير الرياض المعروف عنه اهتمامه بالأدب والأدباء.
الناقد القاص الإعلامي الكاتب الصحفي صالح بن عيد الحسيني، هو الآخر من النقاد والكتاب المعاصرين الحاضرين في الصحافة السعودية وملاحقها الثقافية الحضور المتوهج مابين الصحافة والمؤلفات والبحوث والأماسي الأدبية وصاحب المجموعة القصصية (أشياء تشبه الحياة) الصادرة عن النادي الأدبي بالباحة لعام 1440هـ وكتاب في النقد بعنوان: ماقلت للنخل(قراءات ثقافية، ورؤى معرفية في الأدب) الذي قدم له الشاعر البروفيسور ماهر الرحيلي في غلافه الأخير قائلا:(ماقلت للنخل أعمال عديدة في عمل واحد.كتب في أزمان وظروف مختلفة واحتفي بها في عدد من المجلات الأدبية المختصة).
أما الأمسية النوعية ذاتها لهذه الكوكبة المضيئة الباسقة كالنخيل وكذلك الأصبوحة الأدبية التربوية التي تسبقها في التاسعة من صبيحة يوم الأربعاء.
لاشك أنهما ستحظيان بحضور حاشد على كافة الأصعدة،ومن جميع المستويات والمشارب المهتمة الشغوفة بهذا التنوع الثقافي الذي سيشعل منصة مسرح إدارة تعليم العلا بفنون الأدب وصنوف الثقافة في العلا، وادي القرى، مهبط الحب العذري، ومنبع أشعاره وعشاقه.