قبل اوقات قلائل خسف القمر وهو آية من آيات الله يخوف الله بخسفه عباده وينذر الغافلين . ولاشيء نغفل عنه رغم احتياجنا له إلا صحائف أعمالنا ، و زيادة رصيد حسناتنا ، الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك ، كثير منا مع الأسف ينتبه لوقت حاجته و توقيت مصالحه ولكن يغفل عن زيادة رصيد أشجاره بالجنة و رفعت درجاته بالجنة و قد قال الرسول صلى الله عليه وسلم سبحان الله والحمدلله و لا اله الا الله و الله اكبر وهي الكلمات الأربع: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر والتي وردت في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: (ألَا أدُلُّكَ على غِراسٍ، هو خيرٌ مِنْ هذا؟ تقولُ: سبحانَ اللهِ، والحمدُ للهِ، ولا إلهَ إلَّا اللهُ، واللهُ أكبرُ، يُغْرَسُ لكَ بِكُلِّ كَلِمَةٍ منها شجرةٌ في الجنةِ .
فكيف تحمي وقتك من الضياع عزيز القارئ ؟
بأن تجع لسانك رطبٌ من ذكر الله ، لاتغفل عن ذلك وستذكر قولي عند ما ترى بساتينك غناء بالجنة رحمنا الله واياك بها ، و طلب العلم من الأمور التي تصون العقل و تنشط البدن و يدلك العلم الى العالم و القدرة الى القادر عز وجل ، فلا يخشى الله من عباده إلا العلماء ، فهم أحق بعبادة الله من غيرهم . فقد وهبهم الله الاستنباط و معرفة أسرار الوجود و الكون قد يغفل عنها الجاهل ، ولايدرك بهاء وانبهار و تعجب صنعها إلا العالم .
ولعل العلم بما يذهب من الأجر في غفلتنا وقت صلاتنا خاص جدير بطرقه في هذا المقال واليكم بعض منها فبالنسبة إلى الابتسامة رآها كثير من العلماء اشتغالاً عن الصلاة فلذلك قالوا بأنها أيضاً مبطلة للصلاة ، لأنها اشتغال عن الصلاة وانصراف عن أمر الصلاة .و قد ذهب بعض أهل العلم إلى أنها لا تبطل الصلاة لأن النبي صلى الله عليه وسلّم ابتسم لجبريل في صلاته لما ابتسم له ، ولكن نحن لا نستطيع أن نفتح هذا الباب ، لأن هذه الابتسامة التي كانت لأمر عارض . وكذلك كثرت الحركة ، وعدم الموالاة مع الإمام ومن الجدير بحفظ الوقت وصيانته ” وقت صوم أحدنا” فلا يسب و لايجرح صومه بالمعاصي و اليحافظ على أجره وقت صيامه و الوقت الثمين و الاجر العظيم إن كنت أخي القارئ و أختي القارئة في نسك الحج فمن أفضل الأيام هذه الأيام العشر فحافظ وصن وقتها و التزم بكسب أعظم أجورها ، من حج ولم يرفث ولم يفسق خرج كيوم ولدته أمه . نقي من الذنوب والخطايا ، وما أكثر الوقت الذهبي في عمر المسلم فقد اجتهدت أن أذكر في حمايته و الله يحفظ إيمانكم .
وكثرت اللهو منهي عنها وكثرت الضحك كذلك فهي تميت القلب ، وكانت البسمة هي حماية هذا الوقت السعيد على قلب المسلم وأقرب ما تكون إلى قلب الرسول صلى الله عليه وسلم وشفتيه فعليك بالإبتسامة وقت فرحك وسرورك ، بل كانت من ضمن وصاياه للناس؛ حتى رفع قدرها إلى مستوى الصدقة فقال صلى الله عليه وسلم: «تبسمك في وجه أخيك لك صدقة».
ولنتجنب ترك ماولنا الله بحفظهم ورعايتهم لوحدهم بدون رقيب وحسيب على تصرفاتهم و معالجة أخطائهم و هم كنزك الحقيقي و وقتك الذي تسأل عنه يوم القيامه ، فإن فرطت فستندم ولات حين ندم ، تقضي وقتك لاهياً في الدنيا و بين الأصدقاء و البلدان ، وهم في حيرة منك ومن تصرفاتك . تضيع وقتك و أولادك قد أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات ، والأدهى والأمر أن جيرانك يستنجدون بك من أذاهم و انت تلهوا بوقتك عن أذاهم ، فكن رقيباً لهذا الوقت و صن وقت ذريتك و احفظه بالمتابعة و الحث على الطاعات وعمل الصالحات ، أحبائي هذا وقتنا أزف و مقالنا وقف ولكن نقول لكم خير أيامك قد أتت فإننا سوف نستقبل بعد أيام قلائل ، يوماً عظيماً من أيام الله تعالى ، يوماً مشهوداً ، ألا وهو يوم عرفة ، وبعده سيقدم يوم عيد الأضحى المبارك ، وهو يوم الحج الأكبر ، ويوم النحر فاكثروا من الصيام و الصدقة و الدعاء و الإستغفار وعليكم بصيام عرفة جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :” صيام يوم عرفه أحتسب على الله أنه يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده .
استغفر الله لي ولكم ولجميع المسلمين