استقبل معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، اليوم في مقر إقامته بالعاصمة الأردنية عمّان، وزير الأوقاف بجمهورية مصر العربية الدكتور محمد مختار جمعة، وذلك في إطار زيارته الحالية لرئاسة اجتماع المجلس التنفيذي لمؤتمر وزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية بدول العالم الإسلامي في الدورة الثانية عشرة لأعمال المجلس.
وفي مستهل اللقاء نوه معالي الوزير آل الشيخ بعمق ومتانة العلاقات التي تجمع بين المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية عبر التاريخ والمواقف الراسخة والشراكة في مختلف المجالات لاسيما ما يتصل بخدمة الإسلام والمسلمين، لافتاً إلى أن العلاقة بين المملكة ومصر تعيش في أوج عزها بفضل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك الصالح والإمام العادل سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وأخيه فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وأكد معاليه أن التعاون الثنائي بين وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمملكة ووزارة الأوقاف بمصر يتم بصورة كبيرة للعمل سوياً في نشر الوسطية والاعتدال ونبذ الغلو والتطرف، مشدداً على أن الوزارتين تعملان لحماية المنابر وتعزيز الأمن الفكري للحفاظ على المكتسبات والمقدرات التي تحققت في ظل القيادتين الرشيدتين في البلدين اللتان تعملان بتناغم كبير في الرؤى والسياسات لمواجهة الجماعات المتطرفة التي تحاول نشر الفتنة والفوضى في المجتمعات الإسلامية ، والوقوف صفاً واحداً كصمام أمان للأمة العربية والإسلامية .
وبين معالي الوزير الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – تعتز بعلاقاتها وشراكاتها الأخوية مع الأشقاء في مصر للقيام بواجب خدمة الدين والعقيدة وما يقوي شوكة المسلمين وإرتباطهم بعقيدتهم اتساقاً مع الرسالة السامية التي تحملها المملكة تجاه العالم بتشر فها باحتضان الحرمين الشريفين ورعايتهما والقيام بخدمة الحجاج والمعتمرين .
وجدد معالي الدكتور عبداللطيف آل الشيخ التأكيد على أهمية العمل المشترك لترسيخ قيم الإسلام ووسطيته لدى الشعوب المسلمة وتنمية روح التعاون والتعاضد للتصدي للجماعات المارقة عن الحق والتي شوهت وجه الإسلام بقبيح أعمالها، سائلاً الله أن يوفق الجميع لخدمة دينه وإعلاء كلمته وأن يديم على بلاد المسلمين الأمن والأمان والأستقرار.
من جانبه، أكد وزير الأوقاف بجمهورية مصر العربية الدكتور محمد مختار جمعة، أن جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية يعملان لصالح الدين والأمة والإنسان، ويعملان على قلب واحد في هذا المجلس التنفيذي الذي عقد برئاسة معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، والتعاون الوثيق بين المؤسسات الدينية المصرية مع المؤسسات الدينية السعودية.
وأوضح جمعة أن اجتماع المجلس التنفيذي لمؤتمر وزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية في دول العالم الإسلامي، الذي عقد في العاصمة الأردنية عمان، قد ناقش عدداً من المواضيع منها خطر الإلحاد، وحتمية مواجهته في مجتمعاتنا العربية والإسلامية، مؤكداً أننا لا نواجه التشدد والتطرف فقط إنما نواجه التطرف الأخر وهو الإلحاد، وأنه يجب مواجهته بنفس القوة التي نواجه بها التشدد، وأن دورنا حماية الأديان والأوطان، مبيناً أهمية الحوار الثقافي بين الشرق والغرب، والحفاظ على أسس احترام الخصوصيات والعقائد.
ونوه وزير الأوقاف المصري بالتعاون مع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد لنشر الفكر الصحيح ومواجهة الفكر المتطرف، مثمناً الجهود العظيمة لحكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين في خدمة الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، وفي خدمة الأمة الإسلامية.
وفي ختام اللقاء تبادل الجانبان الهدايا التذكارية بهذه المناسبة ، كما حضر اللقاء عدد من القيادات بالوزارتين .