بقلم الكاتبة. ايمان ال شيبان.
في زمن نعيش فيه متذبذبين بين من هم مع هذا التطور العظيم ومنهم من هو ضد كل مايحدث فيه من تغييرات، واطرءت تعود على الفرد نفسه بالنفع ، خاصة من ناحية الوظائف.
والسعوديه نادراً الآن ماتجد غير السعودي يعمل في أي مجال كان ولكن لفت انتباهي أثناء هذه التغيرات أنه مازال الغير سعودي يمارس العنف اللفظي للسعوديين وفي بلادهم (أنا اتحدث هنا عن بعض الشركات التي لازالت متسمكه بالاجانب) .
ذات يوم خرجت لقضاء بعض المستلزمات وأخذت استراحة في إحدى الكافيهات الموجودة في المجمعات التجاريه ، لفت انتباهي شاب سعودي يبدو في حالة غضب وهيجان شديده وكان يتحدث عن مديره الأجنبي أنه يخصم من راتبه من غير أي سبب وكان من ضمن حديثه يقول: أنا متخرج من جامعة سعودية بقسم محاسبة ، بتقدير ممتاز واعمل في الإستقبال للشركة أليس من حقي أن أكون مكان هذا الأجنبي؟؟
من ضمن حديثه ايضاً يقول ويحلف أنه لن يرحم أي أجنبي في هذه البلاد لأنهم تمادوا علينا ونحن وسط وطننا
أنا اقولها لك نعم من حقك تكون أنت مدير الشركة ، ورئيس الأجانب لأن لدي ثقه بأن أخواني في هذه البلاد سيقدمون الكثير عندما تسمح لهم الفرصه ، واعطاءهم الاحقية في بلده ووطنه وتطويره بتقديم دورات مجانية له بشهادات معتمده لكي يصل لأعلى مستوى
لم أواصل تلك الليله قضاء مشترياتي وأخذني التفكير والقهر عندما اتذكر وجه ذلك الشاب وهو يتكلم مع صديقه بحرقة دم وكأنه يشحث الراتب والمرتبه التي يستحقها في وطنه هل هذا يُعقل؟؟؟
لدينا شباب وشابات أصحاب طموح عالي، ورقي في التعامل متخرجين من أفضل الجامعات ،وتخصصات مختلفه ولكن لم يجدوا مايستحقونه، عندما أجد فتاه بشهادة HRأو إدارة أعمال أو ITتعمل كاشير لدى سوبر ماركت أو بائعه في محل عطورات ويكون رئيسها من الجنسيه العربيه الغير سعوديه ويعاملها معاملة الشوارع ، هنا لا أجد مخرج يخرجني من هذه الدائره غير التعبير بقلمي لكي يصل لك من هو مسؤول عن تلك الأعمال.
أنا لست ضد العمل بأي شكل كان ولكن لابد من وضع قوانين من يملك شهاده جامعيه يعمل في مجال يليق به ومن لديه شهادات ثانويه أو متوسطه يعمل أيضاً في مكان يليق به لكي يتطور ويصبح في قسم لم يحلم به أبداً.
أخواني الشباب أخواتي لديهم القدره على فتح وطن بأكمله لديهم قدرات خارقة ،ولكن لم يصلوا بعد إلى الأبواب التي تسمح لهم بالدخول في مجالهم لأن هناك أجنبى يستلم راتب أقل سيدير العمالة ، السعودية ويدير المكان ويتلفظ عليهم بأحكام تجعله يفكر بالانتقام ونحن لانريد أن نصل إلى تلك المرحلة.
أتمنى التراجع والتفكير جيداً قبل الحكم على الشكل الخارجي للشاب أو الفتاه التجربه خير برهان ضعهم يخطون أول خطواتهم وحتى لو صادفتهم بعض الأخطاء سيعثر قليلاً ولكن سيقاوم ليصل لمبتغاه ويفخر بنفسه ويفخر الوطن بهم.