بين الأنسان العربي الاصيل والخيل قصة عشق وهوس لا تكاد تنتهي، فقد أسماها بعدة أسماء من بنات الريح ، الأهلوب ، الاغن ،البرق ، البشامة البشير ، وغيرها من الأسماء الكثيرة ، وقالوا أيضاً أن الخيل لايحبه إلا فارس عربي أصيل.
الهواية المفضلة
رغم ندرة الخيل وغلاء ثمنها، إلا أن الكثير من الشباب جعلها هوايته المفضلة، وراح يجوب العالم بحثا عن الخيول الأصيلة ويفتش عن جمالها، هواة الخيل برغم قلتهم إلا أنهم موجودون هناك في أطراف المدن والمناطق الترابية، أنشأوا «إسطبلاتهم» وسكنوها تاركين العالم الآخر لكل من لا يعرف عن الخيل شيئا، تبدأ تلك الهواية بامتطاء فرس حب يتوارثه الأبناء من الأباء والجدود ، تبدا في امتلاك فرس، ثم تعلم ركوبها.
«صحيفة الشمال » اليوم الجمعة كانت على موعد مع الفرسان وبحث هوايتهم ورافقتهم في «إسطبلاتهم» وجمعت قصصهم ورصدت شغفهم بالخيل، وسمعت بعض معاناتهم مع الجهات المعنية. فطالبو باعتماد ميدان الفروسية بروض بن هادي حيث الميدان له اكثر من ١٣ عام والفرسان يتدربون فيه وياملو باعتماد الميدان بشكل رسمي ودعم بلدية انبوان لهم حيث قدموا عليها بطلب مسح الميدان ولكن طلبهم حبيس الادراج ونناشد سمؤ امير منطقة حائل الامير عبدالعزيز بن سعد ال سعود
ونائبه الامير فيصل بن فهد ال سعود
ومحافظ محافظة الحائط الاستاذ :محمد بن مطلق القنون بدعمهم واعتماد ميدانهم لشغل اوقاتهم في هوايات مفيده لهم
بلدة روض بن هادي
ففي مدينة حائل تحديداً في بلدة روض بن هادي يكون تجمعهم، حيث أطلق عليها قديما روضة الأجداد تشتهر بخيلها العربي الأصيل وعذوبة ماء فهي نقطة بداية عشاق الخيول، لأنها الأرض التي قدمت لهم الأمل في أمتلاك مربطهم الخاص،حيث هنالك مربط يجمع فرسان المنطقة من محافظة السليمي ومحافظة الحائط فغلب الفرسان قام بعمل مرابط في المكان المخصص لهم حيث تجدهم من وقت لآخر يتجمعون بخيولهم يركضون بها الأراضي الفضاء.
حكايات الفارس عبدالوهاب بن هادي الرشيدي
الفارس /عبدالوهاب عقيل بن هادي الرشيدي كغيره من هواة الخيل، بدأ عشقه بعد منذ الصغر بركة بخيل والده الشيخ عقيل بن غازي بن هادي وكانت العشق الأول والمفتاح الذي فتح له هذا العالم المليء بالحب والمغامرة والحزن أحيانا.
يقول إبن هادي ، هناك تواصل محسوس بين الرجل العربي والحصان العربي الأصيل حيث لا يستطيع أحد آخر أن يشعر بذلك التواصل، «فمنذ أن بدأت ركوب الخيل وإتقان الفروسية وقعت في حبها وأعطيتها كل وقتي، وفي كل يوم أعود إلى «الإسطبل» أقابل خيولي، أحس بمدى شوقهم لي وأنه حان وقت اللعب والخروج من المرابط والإحساس بمتعت ركوب الخيل، ثم تور ذلك العشق إلى حب بدأت بدراسة الخيول ومعرفة الأنواع والأنساب، وقررت أن أبدأ مشواري بالرقي، فكنت أنتقي الخيل أو استبدلها بخيل أفضل، وذلك بهدف التحسين وليس التجارة، وكان حلمي هو تحسين النسل وإنتقاء الخيول العربية الأصيلة، وهذا ليس بالأمر السهل، فهناك شهادات نسب وتسجيل الخيول إلى الأب والجد والسلالة، وغيرها الكثير من المعلومات التي تثبت نسبها، ومركز الملك عبدالعزيز للخيول العربية الأصيلة هو الجهة المصدرة لتلك الشهادات.
وأضاف: لم يكن ذلك بالمجان، فقد كلفني ذلك الكثير من المال والجهد، ونظرا لقلة الموارد اضطررت إلى مشاركة عدد من محبي الخيل، وذلك بهدف شراء وان يساهم في تحسين الإنتاج، كما أن الخيل مكلف جدا من ناحية التغذية والعلاج والدواء والتدريب والكثير من الأموال تصرف بسبب عشق الخيول فقط.
وليس المال فقط هو العقبة الوحيدة، فعشق الخيل يأخذ كل الوقت أحيانا، فتمر علي أيام لا أرى فيها أهلي أو أصدقائي لفترات طويلة بسبب تواجدي مع الخيل، ومن خلال ذلك التواجد تتولد مشاعر حب وعشق وحزن، فأذكر أن من أسعد مواقفي هي حين ولدت فرسي الأولى مهرة صغيرة كانت فرحتي بها عارمة ، ومن المواقف المحزنة نفوق أحد الخيول المقربة جدا إلى قلبي، ورغم أن هذا سنة الحياة الاأنني حزنت كثيرا وافتقدتها كثيرا.
رواية من الفارس حجي الرشيدي
وتحدث الفارس: حجي عبدالله ابن هادي الرشيدي أن هناك تواصلا بين عشاق الخيل، يتم من خلال ذلك التواصل تبادل الخبرات وحل بعض العقبات التي تواجههم، ولكن هناك الكثير من المشكلات التي لا يستطيعون حلها وتحتاج إلى تدخل من المراكز الحكومية المتخصصة كمركز الملك عبدالعزيز للخيل العربية أو الفروسية أو الزراعة وغيرها، مؤكدا أن هناك تزايد الشباب من محبي الخيول بجميع أنواعها ولكن لا يزال هناك الكثير أمام الجهات المختصة عمله لخدمة هذه الفئة من الهواة.
ولعشاق الخيل والفروسية أسباب مختلفة، فهناك من يهوى السباق، وهناك من يرغب الوصول إلى إنتاج الخيل العربية الأصيلة، وهناك من يستخدمها في القفز، وأخيرا (الشو) جمال الخيل.
لقاء مع الفارس سعود بن هادي
وكان لنا لقاء مع الفارس سعود مساعد بن هادي، فقال أن أول عشقه وتعلقه بالخيل كان بسبب خيل إشتراها والده قبل مدة وكانت من الخيول العربية الاصيلة ومن خلالها بدأ تعلقه بالخيول العربية وأكتسب خبرة في تلك الهواية آنذاك.
وأضاف، أن للخيل الجميلة شروطاً بدأ بمعرفتها وأدرك كيف ينتقي الخيول العربية الأصيلة التي تناسب ذلك النوع من المشاركات، فلا بد أن تكون صغيرة الرأس قصيرة الأنف وتقف بشكل متناسق وجميل.
عشق الفارس عبدالسلام عبدالله منذ الصغر
وكان حدثنا الأخر مع الفارس: عبدالسلام عبدالله بن هادي الرشيدي إنه يعشق الخيل منذ أن كان صغيرا، حيث كان هناك عدد من الخيول عند والده أن ضيق الوقت ومشاغله تقف بينه وبين تحقيق حلمه في الحصول على عدد كبير من الخيول وإنتاج السلالة الجيدة. ويقول إنه يرى نفسه محاطا بالكثير من الخيول، ولا بد من تحقيق حلمه وإرضاء شغفه للخيول يوما ما. جذبته تلك الخيول المشاركة في مسابقات