صدر العام الحالي 1439 هـ عن (قلم الخيال) للنشر والتوزيع كتاب بعنوان ” في حضرة الهمس” للكاتب/ نبيل عبد السلام خياط.
ويأتي هذا الكتاب الأنيق في شكله الاخراجي من تصميم الغلاف, وجودة الورق, ونوع الخط, وبجمال لغته ورونقها كمزيج يجمع فيما بين دفتيه النثر والشعر معا , وشيئا من القصائد المغناة.
وقد عمد مؤلفه لتقسيمه الى أربعة أقسام, لكل منها عنوان مستقل, جاءت على النحو التالي:
القسم الأول: بعنوان ” همس الحروف” وهو القسم الأكبر الذي احتل ما يقارب نصف العدد الكلي لصفحات الكتاب. ويغلب على هذا القسم طابع الحس الذاتي الذي يخاطب الشاعر من خلاله ذاته , وما يعتمل في نفسه وروحه وعاطفته وعقله من أفكار ومشاعر وأحاسيس, وهي أقرب ما تكون لفن ” الخاطرة” في لغتها واطارها وقالبها.
القسم الثاني: وقد جاء تحت عنوان ” شعر ومشاعر” وهو أصغر قسم ضمه الكتاب, ويتكون من نصين شعريين: أحدهما عبارة عن قصيدة خاطب بها المؤلف سمو الأمير الشاعر/ خالد الفيصل, كانت بعنوان ” أنت مثل الهزار” جاء من ضمنها قوله:
أنت مثل الهزار في الكون تشدو أغنيات تنسابُ في الوجدانِ
شاعرٌ أطرب الطبيعة والكون بسحرٍ من سامـــيات المعــاني
عشق الحب والجمال وغنى أغنيات المتـــيم الولــهانٍ . الكتاب: ص104
أما النص الآخرفقد كان بعنوان ” هذا ابن مكة” خاطب بها المؤلف معالي الشيخ / عبد الوهاب أبو سليمان, بمناسبة تكريمه من قبل (نادي مكة الثقافي الأدبي) بتاريخ4-10-2010م جاء من ضمنه قوله:
هذا ابن مكة والبطحاء تعرفهُ انا لنكــبــر فيـــه العـــزم ريانا
له شمائلُ مثل المسك رائعةٌ أَضفت على النفس اشراقا وايمانا
تسنم المجد والعلياء في شممٍ وهمـة الروح تســمو فيـه تبــيانا: الكتاب ص 106
القسم الثالث: وقد جاء تحت عنوان ” كلثوميات” ومن الواضح هنا نسبة ما جاء من شعر في هذا القسم الى (السيدة أم كلثوم/ كوكب الشرق) لكونه يتناص في مادته مع بعض من تلك القصائد الشهيرة التي غنتها, ومن أشهرها (رباعيات الخيام) كما هو معروف.
القسم الرابع: وهو القسم الأخير من الكتاب. وقد كان هذا القسم تحت عنوان ” ومضات قصيرة” تضمنت مجموعة من العبارات أو الجمل (الومضية) المكثفة والمختزلة جدا في لغتها وشكلها ومضمونها , وهي شبيهة بما يطلق عليه نقاد الأدب – كمصطلح- اسم (التوقيعة, أو الشذرة , أو اللقطة, أو اللافتة) أو غيرها مما يقابل هذه التسميات من معاني ومصطلحات أخرى.