تنطلق في منطقة عشار شمال العلا بعد الساعة الثالثة والنصف من عصر اليوم الجمعة أولى فعاليات المعرض الأول لدزرت إكس الفني الذي يحاكي الصحراء ومكونات الطبيعة في العلا المعروفة بالمتحف المفتوح تحت السماء.
بينما يعد كمعرض بذات الكيفية هو الثاني في العلا بعد أن تضمنت فعاليات مهرجان شتاء طنطورة العام الماضي معرضاً فنياً يحاكي الصحراء ومكوناتها الطبيعية الخلابة في العلا التي حباها الله بأكثر من طبيعة صحراوية مابين المنحوتات الجبلية الفنية بتأثير عوامل التعرية مع تقادم الزمن ومنحوتات صخرية مجوفة وبارزة من صنع الإنسان عبر 7000 عام و 5 حضارات مرت على العلا المشهورة بآثار مدائن صالح والخريبة وجبل عكمة والعديد من المواقع الفريدة. هذا بجانب طبيعة الامتداد الصحراوي المعروفة لوادي رم الممتد من شمال،وشمال شرق العلا إلى البتراء جنوب الأردن بذات الطبيعة والفنون الجبلية المتنوعة التكوينات بين جنبات الوادي.
وما يحسب للهيئة الملكية لمحافظة العلا،وهي المظلة الرسمية لمهرجان شتاء طنطورة الذي يضم بين فعالياته هذا العام معرض (دزرت إكس) الذي سينطلق بداية من عصر اليوم الجمعة إلى السابع من شهر مارس..
مبادرتها الرائعة بالحضور المجاني للمعرض بدعوة عامة للجمهور أو مايسمى بالمجتمع المحلي.وكذلك تأمين النقل المجاني عبر الحافلات المتكررة انطلاقاتها من موقع الحديقة الشمالية(الونتر بارك) إلى موقع المعرض.
وبهذا الإجراء المحمود الذي حتما سيساهم في زيادة نسبة الحضور الجماهيري لأرض المعرض في الفضاء المفتوح من أرض منطقة عشار ويتزامن أيضاً مع استقرار الأجواء بعد انقشاع موجة الصقيع التي ضربت العلا كما كل المناطق الشمالية طيلة أربعين يوماً من مربعانية الشتاء منذ 22 ديسمبر الماضي وأثرت كثيراً على نسبة الحضور بجانب تأثير فترة الامتحانات النصفية للطلبة وأيضا إجازة الربيع.
وبهذا لاشك أن الهيئة الملكية وإدارة مهرجان شتاء طنطورة في حالة مواكبة عملية ناجعة وقراءة دقيقة فاحصة لإصلاح كل خلل سلبي أثر على نسبة الحضور من داخل العلا وخارجها.
ولعل قرار تخفيض أسعار التذاكر للمناطيد أصدق دليل على فاعلية الخطوات العملية باتجاه الجذب الجماهيري للمهرجان الذي مايزال متبقياً منه قرابة الشهرين حيث تم تخفيض تذاكر المناطيد إلى 50 ريالاً..الأمر الذي اعتبره البعض بأنها تسعيرة شبه مجانية أيضاً.
غير أن معرض(دزرت إكس) عند إعلان إدارته عن أسماء المشاركين من الفنانين والفنانات من السعودية وبعض دول العالم خلت قائمته من فناني وفنانات العلا،وبينهم من المبدعين والمبدعات على المستوى السعودي والمستوى العربي.
كما خلت القائمة من الفنانين السعوديين الرواد المشهورين على مستوى العالم،وخاصة بأن من بينهم من كان له عصا السبق قبل نصف قرن لريادة التجربة في محاكاة الطبيعة في العلا برسم معالم العلا الصحراوية المشهورة حيث ماتزال أعمالهم خالدة إلى اليوم،وكان لها الأثر في أن تكون روائعهم الفنية أنجماً هادية ومرشدة للعلا كنقطة جذب سياحي من طراز رفيع.
وماكان ينقص إدارة مهرجان شتاء طنطورة (بدلاً من التبرير بعدم معرفتهم بفناني العلا) إلا الإعلان المسبق لطلب المشاركات من فناني وفنانات العلا والرواد السعوديين من خلال حساباتها في تويتر وعبر رابط إلكتروني خاص بهذه الدعوة (ويب سايت).
كما حدث بالضبط في حالة الدعوة المفتوحة لمحترفي الأعمال التراثية والمشغولات اليدوية التي مكنت أبناء وبنات العلا من المشاركة الدائمة بكل يسر وسهولة.