برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة تنطلق في تمام الساعة السادسة و النصف من مساء يوم بعد غدا الأحد الموافق 2 فبراير 2020 بقصر الثقافة بالشارقة، فعاليات الدورة السادسة عشر لمهرجان الشارقة للشعر النبطي الدورة ( 16 )، الذي تنظمه دائرة الثقافة في الشارقة، و تتواصل فعالياته حتى الثامن من فبراير الجاري، و تمتد لتشمل المراكز الثقافية في مدينتي الذيد و كلباء .
تشتمل أمسية افتتاح المهرجان على كلمة لمدير مجلس الحيرة الأدبي الشاعر بطي المظلوم، ومشاركة شعرية يقرأ فيها كلٌّ من محمد سعيد الخالدي من السعودية ومبارك الحجيلان من الكويت، وتكريم الشعراء الرواد سيف السعدي ومحمد سعيد بالهلي ومريم الطنيجي “شاعرة الوسطى”، وعرض فيلم توثيقي عن مشوارهم الإبداعي.
ويقام في المهرجان بمجلس الحيرة الأدبي ندوة خاصة يقدم خلالها الشعراء المكرمون شهاداتهم الإبداعية في حوار مع الجمهور حول أبرز محطاتهم مع الشعر، لتنطلق في قصر الثقافة بالشارقة أمسيات الشعراء المشاركين، في حين يحتضن مجلس الحيرة الأدبي خلال المهرجان جلسة شعرية لكوكبة من شاعرات الوطن العربي، وكذلك ندوة “قراءات من الموروث الأدبي لشعراء من الإمارات” تقام في صباح اليوم الثالث للمهرجان. إضافةً إلى ندوة تقام في صباح اليوم الخامس للمهرجان بعنوان “مجلة الحيرة من الشارقة: التجربة والتطلعات”. ويستضيف المهرجان هذا العام أكثر من خمسين شاعراً وشاعرة من 15 دولة عربية، ممثلين لأعمار متنوعة ومدارس إبداعية متعددة، كما يستكمل هذا العام طباعة ثلاثين ديواناً لشعراء من مصر والسودان، كمرحلة ثالثة في سلسلة طباعة الدواوين الإماراتيّة والخليجية والعربية، ضمن إصدارات المهرجان، تقام لها حفلات تواقيع عقب أمسيات المهرجان في قصر الثقافة. ويقدّم المهرجان عدداً من الاصدارات و المطبوعات، إضافة إلى ديوان “شاعرة الوسطى”، وديوان الشاعر بالهلي ضمن إصدارات سلسلة الرواد التي تصدرها الدائرة سنوياً احتفاءً بالرواد المكرمين، توثق نشرة “الحصباة” فعاليات وندوات المهرجان.
هذا وصرح سعادة عبدالله بن محمد العويس رئيس دائرة الثقافة في الشارقة، ” يشكل المهرجان منصة سنوية تتواصل على مدار أيام عدة و بمناطق متعددة من إمارة الثقافة التي أصبحت منارة مميزة محلياً، اقليمياً، عربياً، و دولياً، يسعى إليها المبدعون في كافة حقول الثقافية ومن مختلف الأجيال و الجنسيات، وذلك لتميزها بالدعم المادي و المعنوي، لكافة مفردات و ميادين العطاء الإبداعي، وأضاف سعادته ” فيما يتعلق بالشعر سواء الفصيح أو النبطي فقد وجد الشعراء العرب في الشارقة مكانهم كونها على مدى العقود الماضية، شكلت لهم المنبر الوضاء لإبداع ( ديوان العرب ) ، وقال العويس ” سنة تلو الأخرى تتراكم الإنجازات و تتسع منصة العطاء، و يتم رفد المكتبة العربية بإصدارات حديثة في مجال الشعر النبطي، و تتوثق أكثر العلاقات الإنسانية و الإبداعية بين الشعراء أنفسهم من مختلف البلدان العربية و بينهم و بين محبي هذا الشعر الذي ينمي الذائقة الجمالية و يساهم في تكريس القيم العربية ، فالشكر الجزيل لراعي و رائد المسيرة النهضوية و خاصة الثقافية ، لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.
و يشارك في المهرجان كل من: ( عبدالرحمين السمين “السعودية”، مبارك الحجيلان “الكويت”، محمد الحبسي “الإمارت”، مولاف “الإمارات”، سلطان حميد الحارثي “عمان”، مثنى شعبان “فلسطين”، عبدالله عثمان “مصر”، أمل المسافري “الإمارات”، عيض بن مسعود “الإمارات، علي العبدان ” الإمارات”، د.راشد المزروعي ” الإمارات”، اتقانا ولد النامي “موريتانيا”، سالم بن كدح الراشدي “الإمارات”، سيف المزروعي ” الإمارات”، سحر الشهري “السعودية”، شوق الدوسري ” البحرين”، محمد ود الكابس “السودان”، علي الأشول ” اليمن”، الأميرة ” الإمارات” ، موضي رحال ” الكويت”، هند الفهيد “السعودية”، وفاء الفواز “السعودية”، أمل الفرح “سوريا”، هنادي المنصوري “الإمارات”، حمد شامس المزروعي “الإمارات”، فهد المعمري “الإمارات”، سندية الحمادي “الإمارات”، صالح آل كحلة “السعودية”، ميثا الغافري “عمان”، مهدي العطوي “السعودية”، علي العمري ” اليمن”، عبداللطيف محجوب “السودان”، محمد موتنا “المغرب”، توفيق عباس شيا ” لبنان”، أحمد الحكماني “عمان”، حمد الكندي “اليمن”، فهمي التام ” البحرين”، عوض القوانة “السعودية”، سلامة أبو نورة “مصر”، علي الشوين ” الإمارات”، عبدالرحمن آل مغني “السعودية”، أحمد المايدي “الإمارات”، سليمة المزروعي “الإمارات”، سلطان الرفيسه ” الإمارات”، مستور الذويبي “السعودية، ابتسام عبدالرحمن “تونس”، شيخة العتيبي “السعودية”، عيسى المقدادي “الأردن”، حمدة المر “الإمارات”، خالد الزيادي “السعودية”، خميس مطر الكتبي ” الإمارات”، فهد الجعيد “السعودية”، منى العدوان “الأردن”، محمد سعد الخالدي “الإمارات”، سعيد المزروعي “عمان”، محمد مصطفى غانم “الإمارات” ).
ويشهد مهرجان الشارقة للشعر النبطي طيلة دوراته الماضية حضوراً واهتماماً عربياً، نظراً لما يكرّسه من اهتمام بالطاقات الإبداعية، ولتكريمه عدداً كبيراً من رواد القصيدة النبطية، إضافةً إلى تقريبه بين اللهجات سنوياً، في خريطة إبداعية اشتملت على مشاركة منتظمة لدول العالم العربي، ما جعل منه المهرجان الأكبر من نوعه عربياً في مجال الشعر النبطي.