احتصنت منطقة الحجر التاريخية بمحافظة العلا المؤتمر الأول للحائزين على جائزة نوبل في خطوة متقدمة مستنيرة تكشف عن مدى إصرار الهيئة الملكية على المضي قدما بالعلا نحو آفاق لامحدودة وآمال عراض وطموحات لاسقف لها لتكون مقصد العالم والوجهة السياحة الأولى ومنطقة الجذب الأكثر غواية وفتنة لعشاق التاريخ والسياحة التي تقفز بسائحها من الخيال إلى معايشة الواقع الافتراضي من خلال المحاكاة لحياة حضارات شعوبية ممتدة في عمق 7000 سنة.
هذه الدعوة التي كانت بمبادرة من الهيئة الملكية لمحافظة العلا وتجيء ضمن بداية أسابيع النصف الثاني من مهرجان شتاء طنطورة الثاني البالغ إجمالي أسابيعه 12 أسبوعا.
اختصر وصفها_أي المبادرة_ سمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود محافظ الهيئة الملكية وهو يعلق على صورة الضيوف أمام القصر الفريد في الحجر بقوله:
العلا واحة الحضارات والتبادل الثقافي والعقول الملهمة تحتضن المشاركين في مؤتمر الحجر الأول للحائزين على جائزة نوبل.
وفي أولى جلسات المؤتمر ليومه الأول،كان على رأس المتحدثين على البوديوم من وفد المؤتمرين السيدة أودري أزولاي،مدير عام منظمة اليونسكو التي كان من أبرز كلمتها : إن التنوع الهائل والثراء الحضاري والإنساني الذي نشهده هنا في العلا يؤكد أن التراث هو محفز رئيسي للسلام والتعليم والكثير غير ذلك.
بينما وعلى (الاستيج) خارج البوديوم ومن خلال الحركة(ووك توك) تحدث السيد محمد يونس،الحائر على جائزة نوبل للعام 2006 مؤسس بنك غرامين،ومن أبرز ماجاء في كلمته:علينا إخبار العالم بأن وقت المتابعة انتهى.حان الوقت للتغيير،أو سننتهي.
وختم فقرته بالتساؤل:كم من الوقت تبقى لنا؟
وفي ذات الصدد..
صرح مصدر مسؤول بالهيئة الملكية لمحافظة العلا بمايشبه فكرة التقديم للجلسة الأولى والثانية للمؤتمر. حيث قال:
يجتمع اليوم أكثر من عشرين من الحائزين على جائزة نوبل وأكثر من 100 من أصحاب الرؤى،وقادة الفكر في العالم خلال لقاء غير مسبوق.
وأضاف:أهلا بكم في مؤتمر الحجر الأول للحائزين على جائزة نوبل 2020 في العلا.
واختتم:مناقشة القضايا العالمية الملحة وطرح حلول لها مثل الاستدامة والرعاية الصحية والتكنولوجيا.كل ذلك يتطلب عقولا استثنائية لشخصيات بارزة حائزة على جائزة نوبل وعلى مدى اليومين المقبلين سنركز على أهمية النقل المعرفي المستدامة للمجتمعات لبناء جسور تصل الماضي بالمستقبل.
المؤتمر من جهته جاء ضمن فعاليات مايسمى بأسبوع نخبة الفعاليات المزدحم بفعاليات نوعية مرموقة منها على سبيل المثال لاالحصر معرض دزرت إكس العلا.وسباق الفرسان للقدرة والتحمل على كأس الملك للخيول.
ولذلك من المؤكد أن يكون هذا الأسبوع حاملا للتميز طالما هو حافل بالفعاليات من العيار الثقيل،وفيه التعويض القيمي والتسويقي عن الأسابيع الماضية التي لم تكن على المستوى المأمول على صعيدي الإقبال الجماهيري والتغطيات الإعلامية المسوقة للفعاليات،وأيضا بسبب غلاء أسعار التذاكر،والبرد القارس.
فضلا عن فكرة الاستعانة غير الموفقة ببعض مستخدمي مايسمى بالسوشيال ميديا من السعودية والكويت الذين لاتأثير لهم ولاصدى يذكر لمحتواهم على المستوى السعودي والخليجي إلا في أذهان من قرر استقطابهم..!!