الإرث الشعبي أو الموروث الشعبي هو خلاصة ماينقله الأجداد وأجداد الأجداد للأجيال الحديثة من ثقافات متعددة ، وقيم وأصول ثابتة حتى في العادات والتقاليد ، وقد تتطور تذهب ايضاً إلى المنازل والديوانيات التي قد يتدارس فيها العلم والادب واللغة وحتى العلاقات الإنسانية الجميلة .
هذا مايظهر واضحاً جلياً في ديوانية أو مجلس ” الحليان التراثية التي عاصرت وصمدت في وجه التحديات وواكبت الفن المعماري ولازالت محتفظة بجمالها المعماري القديم الذي اشتهرت به المنطقة قديماً وتسمى ( القهوة) ” التي تأسست عام ٣٠١٠ في محافظة ” الغزالة ”
وحكى صاحبها الشيخ خلف بن حليان بن فهاد الحليان التميمي شيخ قبيلة بني تميم في محافظة الغزالة عندما استضاف هو وقبيلته الغنية عن التعريف السباقة بأفعالها التي يشهد لها القاصي والداني بالمجد والتاريخ أن سبب تأسسيها هي قربها من المسجد واجتماع الأهالي فيها عندما كان والده اميراً على الغزالة ،
وقد بُني هذا المجلس لتدارس العلم وتقارب الناس فيه حيث إذ وضع بما “يسمى الزبور ” حتى يجلس شخصان فيه شخص في الأعلى وشخص في الأسفل حتى يستوع الجميع ما يقول ،
واستطرد حديثه قائلاً أن هذه المنطقة هي المنطقة الرئيسة للبلد وذات يوم هجم مجموعة من الأتراك على البلد وعاثوا فيها الفساد بذبح وقتل ابناء هذه البلده ، وبما رأوه من ظلم توجهوا إلى الإمام تركي بن عبدالله آل سعود فأستمع لشكواهم وناصرهم .
أيضاً تحدث عن غرفة تعتبر غرفة تأديب وسجن لأصحاب المخالفات أما تكون بسيطة او خلاف ذلك ، كما أن هناك طابق علوي يسمى ” الروشن ” لإستقبال الضيوف .
كما أن هناك مسجد بناه السويطي وهو بمثابة جامع يرتاده الجميع بحكم قلة الناس آن ذاك مبني تحته مايسمى بالخلوة لتدفئة الناس من البرد
وأيضا سور يحكم البلده من الداخل .
وقد أشاد الشيخ بدور البلدية التي قامت بترميم الساحة وجعلها مكان منظم لعمل أي فعالية مستقبلية .
كما تجولت أيضاً صحيفة “الشمال” في ديوانية ” السعالوة” وهي ديوانية رائعة بكامل تفاصيلها وتراثها المجيد لصاحبها الأستاذ “سعود بن عشوي بن عقيل الغضوي العنزي ”
وقد تحدث عنها ” عقلا بن سعيد بن رويضان العنزي ، وذكر أنها ديوانية زاخرة بكل معارف الكرم والأدب والعلم النافع .
وفي سياق منفصل قد استضافت قبيلة الشهامة والعز والكرامة التي يطبع عليها الكرم وحسن الضيافة والإستقبال لـ”صحيفة الشمال” بطاقمها بكل حفاوة وترحيب على مأدبة غداء فاخرة ،
وقد شكرت صحيفة الشمال قبيلة عنزة وقالت أن هذا ليس بغريب عليهم فكيف لا وهم أحفاد الكِرام واصحاب القامات والهامات الرفيعة التي تشهد لها القبائل بشجاعتها وفخرها.