قال الدكتور “عبدالله الذيابي” أن ارتجاع المريء من أمراض الجهاز الهضمي المزمنة، ويسبِّبه ارتجاع أحماض المعدة إلى المريء نتيجة ارتخاء صمام أسفل المريء.
وعن أعراضه المتعددة قال الذيابي أن أبرزها: الشعور بحرقان أو ألم بالصدر، والشعور بطَعم حامض في الفم، ألم أو صعوبة البلع، السُّعال الجاف. ومن مضاعفاته: تضيق المريء، زيادة احتمالية الإصابة بسرطان المريء، التهاب الحنجرة المزمن، زيادة نوبات الربو.
للنظام الغذائي دور مهم في علاج ارتجاع المريء، ولا يوجد نظام غذائيٌّ معين يُنصح به لجميع المرضى، لكن ينبغي للمريض معرفة الأطعمة والمشروبات التي تثير لديه الأعراض ويتجنبها، وأبرز الأغذية المسببة للارتجاع: المشروبات المحتوية على الكافيين كالقهوة والشاي، الوجبات الدهنية والمقليات، الأطعمة الحارة، الشوكولاتة، النعناع، المشروبات الغازية، الثوم والبصل، وصلصة الطماطم.
وأضاف أنه للحدِّ من ارتجاع أحماض المعدة إلى المريء يُفضل تناول 3-4 وجبات صغيرة متفرقة على مدار اليوم بدلًا من وجبة واحدة كبيرة، وإنقاص الوزن الزائد، النوم بعد 3 ساعات من تناوُل الوجبة، ورفع رأس السرير تقريبًا 15-20 سم، تجنُّب الانحناء الى أسفل الخصر لمدة ساعة بعد الأكل، الامتناع عن التدخين والمشروبات الكحولية، تجنُّب الملابس الضيقة، وخاصة منطقة البطن.
وفيما يختصُّ بالعلاج بتناول أدوية الحموضة، فهي تسيطر على أعراض ارتجاع المريء لدى أغلب المرضى إذا استُخدمت بالطريقة الصحيحة؛ مثلًا يتم تناولها من 30-60 دقيقة قبل تناول وجبة الفطور وليس مع الأكل أو بعده؛ وذلك لتثبيط إنتاج الأحماض داخل المعدة. وعادةً يبدأ الطبيب بجرعات منخفضة تؤخذ مرة يوميًا، وفي حال عدم التحكم في الارتجاع تُرفع الجرعات ويؤخَذ الدواء مرتين يوميًا. كما أنَّ مدة استخدامها قد تكون عند الحاجة، أو باستمرار بحسب الأعراض وشدتها، وأغلب أدوية الحموضة تُعد آمنة ويمكن استخدامها أثناء الحمل.
في حالة استمرار أعراض الارتجاع، يتم اللجوء إلى التدخل الجراحي، وأبرز التدخلات الجراحية: لفّ قمة المعدة حول أسفل المريء لتضييقها، أو تركيب حلقة أسفل المريء لتعويض عمل الصمام.
كما أنه لابدَّ من الإسراع في علاج سبب ارتجاع المريء؛ للتحكم في الأعراض وتجنب حدوث مضاعفات، وأبرز المسببات التي ممكن علاجها: فتق أعلى المعدة، إفراغ المعدة المتأخر، والسمنة. بالإضافة إلى أنه، في حال عدم الاستجابة للأدوية فلابد من استبعاد امراض أخرى شبيهة في الأعراض ولكن تُعالج بأدوية مختلفة.
وأخيرًا، لا يوجد أعشاب أثبتت فعاليتها في علاج ارتجاع المريء سواءٌ بذور الشيا أو الكتان أو حَب الرشاد. كما أنَّ تناول العسل والخيار والخس والرمان أو الحبة السوداء يُعدُّ صحيًّا ومفيد للجسم ودورها في تخفيف اعراض الارتجاع غير مثبت علمياً وتناولها لا يغني عن الطرق العلاجية المذكورة أعلاه.