فيروس كورونا الجديد، فضلًا عن أنه أحد أمراض الجهاز التنفسي، إلا أنه يصيب الجهاز الهضمي ويسبب العديد من الأعراض؛ أبرزها: ألم في البطن، غثيان، استرجاع، وإسهال.
وكشفت دراسات حديثة عن إمكانية وجود فيروس كورونا في اللعاب والبراز، وربما يستمر تواجُد الفيروس في البراز حتى بعد تحسُّن أعراض الجهاز التنفسي.
وفيما يتعلق بانتقال الفيروس من خلال الطعام، فإنه إلى الآن لا توجد إثباتات علمية كافية تؤكد إمكانية انتشار الفيروس عن طريق الأطعمة والمشروبات، ومن المعروف أنَّ تسخين الطعام بشكل جيد كافٍ لقتل البكتيريا والفيروسات المتواجدة فيه، غير أنه لا يمكن استبعاد انتقال الفيروس بالطعام إذا كان الشخص مصابًا بالفيروس، ولم يغسل يدَه جيدًا قبل تناول الطعام.
الطريقة الرئيسة لانتقال فيروس كورونا والمعروفة إلى الآن هي بالرذاذ المتطاير من المريض أثناء الكحة أو السعال، هذا الرذاذ لا ينتقل إلى أبعد من متريْن ولا يبقى عالقًا في الهواء، أو عن طريق لمس الأسطح والأدوات الملوَّثة؛ ومن ثَمَّ لمس الفم أو الأنف أو العين.
الجهاز المناعي هو خطُّ الدفاع الأول لحماية الجسم من الجراثيم، ولتقويته احرِصْ على التالي: حافِظْ على وزن مثالي، تجنَّب التدخين وتناوُل المشروبات الكحولية، مارِس الرياضة بانتظام وحالياً داخل المنزل قدْر الإمكان، تناوَل نظامًا غذائيًّا صحيًّا وغنيًّا بالفيتامينات على سبيل المثال: تناول الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة، تحكم في الأمراض المزمنة التي تعاني منها مثل: ضغط الدم وداء السكري، احرص على النوم لعدد ساعات كافية (للبالغين 7-9 ساعات يومياً)، اغسِل يديك بالماء والصابون أو المعقمات باستمرار، تجنَّب لمس الوجه باليدين قبل غسلها، وتجنّب مصافحة الآخرين للحدِّ من انتقال البكتيريا والفيروسات.
وعلى رغم الجهود المبذولة لمكافحة فيروس كورونا محلياً وعالمياً بالطرق الطبية الحديثة، تنتشر العديدُ من الشائعات والخلطات على نطاق واسع عبر الواتساب وغيرها من وسائل التواصل الاجتماعيِّ. تتعلق بعض هذه الوصفات بالوقاية من الفيروس وعلاجه، والحقيقة أنه لا توجد خلطات أو أعشاب أو عقاقير أو تطعيمات قادرة على علاج فيروس كورونا أو الحدّ من انتشاره إلى الآن.