روى طبيب أمريكي قصة إنشاء وزارة الصحة في المملكة قبل 102 عام، مبيناً أن انتشار الإنفلونزا الإسبانية التي كانت وباءً عالمياً في ذلك الوقت، وراء إنشاء مؤسسة تهتم بالصحة.
وقال الطبيب بول أرميردينغ في كتابه “أطباء من أجل المملكة” وفقاً لـ”العربية نت”، إن جائحة الإنفلونزا الإسبانية ظهرت في الجزيرة العربية في شهر مارس عام 1918 بعهد الملك عبدالعزيز، وتم جلب أطباء لمعالجة المرضى.
وأشار بول إلى أن الملك عبدالعزيز خصص للأطباء داراً لهم ومقراً للمستشفى، وبعد انتهاء الجائحة بسبع سنوات أنشئت مصلحة الصحة العامة في السعودية، وكان مقرها مكة قبل أن تفتح فروعاً لها في جدة والمدينة والرياض والأحساء وعسير، وتحولت بعد ذلك لوزارة الصحة قبل وفاة الملك بثلاث سنوات.
وبيّن أن الوباء استمر في السعودية لمدة 3 أشهر وتفرق الناس بسببه وهربوا ليعيشوا في الجبال، ودعا الملك عبدالعزيز الأطباء للقدوم إلى البلاد لمعالجة الشعب، وكان يريد أن تتم معالجتهم دون أي تكلفة مالية عليهم.
وذكر أن الملك المؤسس دعا خلال الفترة من عام 1913 وحتى عام 1953 العديد من الأطباء، وقاموا بمعالجة آلاف المرضى وأجروا العديد من العمليات وصلت إلى أكثر من 400 عملية في العام الواحد، فيما بلغ عدد المرضى المعالجين في هذا العام أكثر من 8 آلاف مريض.