عندما تضع هدفاً ستصل اليه، ولكن لابد من العمل و التخطيط لإنجاز هذا الهدف، إن وحشية هذا الفيروس أربكت دولاً وأخافت شعوباً ، ومن رعاية الملك خادم الحرمين الشريفين لشعبه و مقيمي هذا البلد الطاهر و ناقوس هذا المثل العربي الرصين استمدت المملكة العربية السعودية بداية المشوار لمكافحة هذا الفيروس ” درهم وقاية خير من قنطار علاج ” فبادرت في ارشاد المواطنين والمواطنات و المقيمين والمقيمات بعدم المخالطة اللصيقة للمصابين أو القادمين من مناطق موبوءة ، وعدم السفر للمناطق الموبوءة ، والإفصاح عند السفر اليها، وجندت كل وزاراتها للوقاية و الإحتراز من التجمعات ، وكان أخرها منع التجول بعد السابعة مساءً و التجول بين المناطق ، و عقد قمة افتراضية لرؤساء القمة العشرين ، والتي قال عنها صاحب السمو الملكي أمير منطقة الجوف ” أن عقد القمة في هذه الظروف يؤكد استشعار المملكة بالمسؤولية تجاه الأزمة والدور القيادي الكبير الذي تقوم به كرئيس لمجموعة العشرين حيال التعامل مع هذه الأزمة التي يمر بها العالم لتدارس تداعياتها على الصحة والاقتصاد والمال والأعمال، والحفاظ على صحة الإنسان ” . وقد أثبتت هذه المملكة أن شعبها بتمسكه بكتاب الله و سنة رسوله صلى الله عليه وسلم وتعاليم الإسلام السمحة التي تحافظ على الروح كما تحافظ على الدين بأصل طاعة ولي الأمر وأن الله أنزل في السلطان مالم ينزل في القرآن واجبة على كل مسلم ، لذا كان طاعته في تعاليم وارشادات مكافحة الوباء تعبداً لله ، قال تعالى ” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ ”
إن تعاوننا هو أساس النجاة بإذن الله فالفرد بعنايته الشخصية وتثقيفه الصحي و اتباع الارشادات هو أساس الرعاية الصحية لأنه سلسلة متصلة مع العائلة و المجتمع .
سنحقق بروح التعاون الحماية من انتشار الكورونا و الوقاية خير من العلاج
عاشت بلادي مملكة الإنسانية و مرشدة العالم للوقاية من هذا الوباء ، ونحن في الجوف كممارسين صحيين نثمن جهود الشئوون الصحية بوضع نقاط الفرز البصري في مداخل منطقة الجوف ، ونثمن مواقف رجال الأمن في تطبيق الأوامر .
كتبه من عمق الكلمة
لافي هليل الرويلي
المشاهدات : 69067
التعليقات: 0