عين هنا وعين هناك جزء هنا وجمع هناك . إنها السعودية وستبقى كذلك شامخة عالية منيعة على أعداءها عطوفة على أبناءها رمزا للسلام وقبلة للإنسانية .
يحدثني أحدهم لماذا السعودية دائما تحت المجهر لماذا دائما أصغر وأقل بل و(أتفه) الأخبار وأقل الأحداث تتصدر وكالات الأنباء إن كانت سعودية .
إنه قدر الكبار سيدي إن لم تكن السعوديه فمن تعتقد سيكون. الكبار دائما يبحث عنهم الجميع وتروى حولهم الحكايات وتختلق الكثير من القصص والروايات هذا قدرهم عندما تكون مؤثرا ولك شأن وحجم المملكة العربية السعودية فلن تجد غرابة في تصدرك للمشهد سواء كان ما يقال معك أم ضدك إنه قدر الكبار وكفى.
ونحن نعيش هذه الأيام المباركة وقدوم هذه الجموع الهائلة من حجاج بيت الله الحرام اشعر بالفخر والعزة والتميز بأن أكون أحد أبناء هذا الوطن كم أنت كبير ياوطنى .
هناك دول لم تستطع التنظيم أو السيطرة على آلآف من الحشود في ملتقى فني أو رياضي ونحن في زمن محدد و مكان محدد يجتمع ملايين البشر من كل الأجناس ومن مختلف الثقافات وكأن ذلك شئ يسير وسهل والحمدلله. ولكن السؤال من جعله كذلك بعد توفيق الله هنا السؤال وهنا الإجابة .
يقال بأن المبالغة قد تفسد رسالتك احيانا ولكنها عندما تكون موجهة لقبلة المسلمين فذلك لن يفهمه إلا من عاش وارتوى حبا فيك يا أطهر بلد. في أحد الأيام سألت أحد كبار السن لماذا لم تخرج للسياحة أو العلاج ولو لمرة واحدة خارج السعودية فكان رده جميل جدا الجميع يا بني يأتي لنا ويعيش بيننا وكأنه مولود على أرضنا له مالنا وعليه ما علينا وهذه لن تجدها في الكثير من دول العالم فهل بعد ذلك من سؤال. الكاتب أو الشاعر لن تجده حائرا أو مترددا أو عاجرا إلا في حالة واحدة فقط عندما يجتاحه الوطن ويتنقل فيه خيالا خصبا وواقعا أكثر تأملا وجمالا .
ومضة :
قد تعيش يتيما ولكن لن تعيش بلا وطن .
المشاهدات : 97813
التعليقات: 0