طالبت الأخصائية النفسية في عيادة الأطفال بمجمع إرادة والصحة النفسية بالرياض ليلى بنت عبدالرحمن العباد بتواصل الأهل بكل هدوء مع أطفالهم، في ظل انتشار فيروس كورونا الجديد، مبينة أن أخبار الفيروس في كل مكان وكثير من الوالدين يريد معرفة كيفية التحدث مع الأطفال عن ذلك المرض بطريقة تقلل من قلقهم و تزيد من اطمئنانهم.
وأوصت في محاضرة (افتراضية) ضمن سلسلة محاضرات برنامج التوعية والإرشاد النفسي لفايروس كورونا (COVID-19) التي ينظمها المجمع، بعدم الخوف من مناقشة موضوع الفيروس وأن يستمع الوالدين إلى الأخبار ويوصلوا المعلومات لأطفالهم بالحقائق التي تتسم بالدقة المناسبة للأطفال وليس العاطفي منها أو ما يتصف بالمبالغة، وتشجيعهم على طرح التساؤلات عما يجول بخاطرهم، وتصحيح الأخطاء فيما يسمعون من معلومات مغلوطة وإعطاء الحقائق المتوفرة في الحال، وأن يناسب الحديث المرحلة العمرية للطفل بحيث لا تتم مشاركة الكثير من المعلومات مرة واحدة، والإجابة على تساؤلاتهم بطريقة يمكن استيعابها.
وطالبت الأخصائية العباد بالحرص من الوالدين على تعليم الطفل الوسائل الاحترازية للوقاية من الإصابة بالفيروس من غسل اليدين والبقاء بالمنزل والتعقيم وترك مسافة كافية مع الآخرين، مع الالتزام بالروتين الذي يتضمن الأنشطة العائلية والدراسة واللعب.
وشددت على أهمية الحديث المستمر مع أطفالهم، خصوصا أن الطفل يستجيب للإجهاد بطرق مختلفة عن الكبار كأن يسيئ التصرف أو يتعلق بالكبار أو تزداد حركته أو تزداد متطلباته أو يغضب بسرعة، حيث أنهم عرضة لتغير سلوكهم دون وعي، نتيجة للقلق الذي يعيشونه بسبب الفيروس، كما أنهم يحاولون إيصال رسالة غير مباشرة لآبائهم بأنهم يحتاجون لهم في ظل هذه الظروف، ولمساعدتهم في فهم مشاعرهم والتعبير عنها بطريقة صحيحة، وحذرت الآباء من إعطاء إجابات قطعية في معلومات ما زالت مجهولة ولا يعرف أحد عنها شيئًا حتى لا يفقدوا الثقة بينهم وبين أطفالهم، بل يتم التوضيح لهم بأن كل شيء بيد الله سبحانه وتعالى وتذكيرهم بلطف الله وباللجوء إليه في كل حين، ومن ذلك على سبيل المثال، تحديد وقت انتهاء الوباء أو ربطه بمرحلة معينة.
محليات