لا شك أن هناك تأثيرات اقتصادية سلبية نتيجة جائحة ڤيروس كورونا طالت كل دول العالم وإن تفاوتت نسب التأثير ، وإن طال التأثير الطبقات ذات الدخل المنخفض أو المحدود بشكل أكبر ، ومن الطبيعي أن يكون لذلك تبعات اجتماعية وانعكاسات نفسية سلبية لدرجة أن أمين عام هيئة الأمم المتحدة طالب بحماية الزوجات من تزايد العنف الأسري . والمطلوب من الناس عامة ترويض النفس على مواجهة تداعيات هذا الوباء والإجراءات الإحترازية مثل حظر التجول والقبول به لكونه كما نقول ” موس على جميع الروس ” . ولعل من ذلك الترويض التعود على بعض الأعمال المنزلية النافعة أو التي تجمع مابين النفع والترفيه ، كذلك قد تعمد بعض الأسر التي كانت تعمل في إطار مايعرف بالأسر المنتجة على زيادة الوقت المخصص لها للعمل المنزلي وكسب الرزق ، كذلك تعمل الأسر ذات الدخل المحدود على التي قدمتها الحكومة لدعم المنشآت الفردية الصغيرة ، وعموماً علينا التكيف مع هذه المتغيرات والتعامل معها بموضوعية بحيث لا تكون سبباً لمشكلات اجتماعية أو عائلية فيكون الوباء بلاء ، وأن ندرك أن مانتعرض له هو من قضاء الله وقدره وعلينا القبول والرضى بما كتبه وقسمه الله عز وجل .
وفي كثير من الأوقات قد تكون الأزمات مفتاحاً يفتح طاقاتنا الكامنة فنكتشف جوانب إبداعية قد نمتلكها ولم نكن ندركها ، لذلك علينا أن نغلّب التفاؤل على التشاؤم.
—-
عبد العزيز إسماعيل داغستاني
المشاهدات : 63796
التعليقات: 0