الجمعة, 6 جمادى الأول 1446 هجريا, 8 نوفمبر 2024 ميلاديا.
مواقيت الصلاة

مواقيت الصلاه بحسب التوقيت المحلى لمدينة المدينة المنورة ليوم الجمعة, 6 جمادى الأول 1446هـ

الفجر
05:13 ص
الشروق
06:33 ص
الظهر
12:05 م
العصر
03:15 م
المغرب
05:38 م
العشاء
07:08 م

الموجز الأخبار ي »»

أمانة جدة تهيئ المرافق السياحية وتكثف الجهود لاستقبال إجازة منتصف الفصل الأول

تعليم الطائف يدعو الأسر لمشاركة أبنائهم في التخطيط لاستثمار أوقات الفراغ

إطلاق 3000 بالون في سماء جازان احتفاءً بمهرجان شتاء جازان 2025

انطلاق مهرجان “تمور الفنخاء ” بالكهفة بمشاركة 40 مزارعاً

فريح خلف الأطرم يحتفل بزفاف ابنه في قصر بانوراما بحائل

وسط إقبال كبير.. حائل تختتم مشاركتها في معرض سوق السفر العالمي

تألق سماء “شتاء جازان 25” بعروض المناطيد المضيئة

خالد اللغيصم يعلن جاهزية «منقية باشات شمر».. ويوجه دعوة خاصة لصحيفة الشمال لحضور منافسات الإبل المقبلة

سمو الأمير فيصل بن عياف يلتقي المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية

الهلال الأحمر بالحدود الشمالية” يرفع مستوى الجاهزية تجاوبًا مع التحذيرات الجوية والأمطار

“تعليم الطائف” يدعو الأسر لمشاركة أبنائهم في التخطيط لاستثمار أوقات الفراغ

تأهيل معلمي السنة النبوية أحدث البرامج بوقف تعظيم الوحيين بالمدينة النبوية

محليات

فضيلة الشيخ / سعود الشريم – في خطبة الجمعة : أروا الله من أنفسكم جدا واجتهادا في شهركم هذا

فضيلة الشيخ / سعود الشريم – في خطبة الجمعة : أروا الله من أنفسكم جدا واجتهادا في شهركم هذا
https://www.alshaamal.com/?p=94517
تم النشر في: 24 أبريل، 2020 5:59 م                                    
31854
0
فواز صايل الرويلي
صحيفة الشمال الإلكترونية
فواز صايل الرويلي

أمّ فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور سعود بن ابراهيم الشريم، جموع المصلين لصلاة الجمعة اليوم غرة شهر رمضان المبارك، واستهل فضيلته الخطبة بحمد الله والثناء عليه والصلاة والسلام على نبينا صلى الله عليه وسلم، والوصية المصلين بتقوى الله.
ثم قال: أيها المسلمون: لقد وفد إليكم شهر رمضان المبارك كعادته في إبانه لم يتخلف، وموضع زمانه لم يتوانى، لقد أتاكم الضيف على صورته، غير أن حال مستقبليه غير حالهم من قبل، لقد وفد إليهم في ثنايا جائحة جاثمة، كدرت صفوهم، وأذكت فرقهم، وأقلت فوقهم غياية حزن وقلق، أخذت بأفئدتهم كل مأخذ حتى أضحوا كأن على رؤسهم الطير، لقد وفد إليهم هذا الشهر المبارك على حال لم يعهدها كبيرهم، ولم يسمع بها صغيرهم، جائحة حالت بينهم وبين ما عهدوه في عباداتهم وأعمالهم واقتصادهم وحلهم وترحالهم، لقد وفد إليهم شهرهم هذا في زمن هم أحوج ما يكونون فيه إلى كفكفة دموعهم، ولمِّ شعثهم واستجماع قوتهم، وفتح ما انغلق، ورفع ما سقط، وجمع ما تفرّق، ووصل ما انقطع، مشرئبِّين إلى وفود شهرهم على أحر من الجمر ليجعلوا منه شهر ذكر وعبادة وصدقة وقراءة وإنابة، ملحِّين في دعائهم لربهم أن يُعجِّل لهم بكشف هذه الغمة، وأن يخلفهم فيما فقدوه خيرا، ويجعل ما أصابهم طهورا لهم ورفعة في درجاتهم، وعظة لهم وذكرى فيما يستقدمون من دنياهم وما يستأخرون، وما يأخذون منها وما يذرون، مستلهمين حال أمر المؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له، ليظفروا إثرها بالبشرى، والصلاة من الله عليهم، وبرحمته وهدايته لهم (وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون).
واستطرد فضيلته بقوله: وإننا لنحمد الله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه أن لم يجعل ما حلّ مصيبة في ديننا؛ إذ كل المصائب قد يرجى تحمّلها إلا المصيبة في الدين، كيف لا وقد جاء في الحديث أنه كان من دعاء النبي قوله: “ولا تجعل مصيبتي في ديني” رواه الطبراني غيره، وإن تلكم الجائحة التي حلت بعالمنا اليوم لا تحسبوها شرا محضا، بل إن لنا في طياتها لدروسا وعبرا ما كنا لنتعلمها قبل ذلكم، مع إيماننا بمولانا أنه قد أعطانا كثيرا وأخذ منا قليلا، وإن مما علمتنا إياه تلكم الجائحة أثَرَ الوعي في سلامة المجتمعات، فإننا متى جعلنا الوعي ذا بال في تصرفاتنا فلن نخفِقَ بإذن الله في التعامل مع النوازل والخطوب.
ثم قال: ينبغي علينا جميعا عباد الله: أن لا نجعل تلكم الجائحة حدثا تاريخيا عابرا وحسب، بل لابد أن نسْتلْهِم منها عبرا وعظات في كل شؤوننا، وأن نخرج منها بفضل الله أقوى وأوعى وأكثر استعدادا للنوازل من ذي قبل، وينبغي ألا تضعف قوانا وألا تلقي علينا لحاف اليأس والهم والفرَق، كيف لا ونحن نؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وبالقدر خيره وشره، لقد ميّز الله أمة الإسلام بأن من عادتها أنها تخرج من الأزمات أقوى من ذي قبل وأوعى، فهي امتحان من الله لتتفكر في عظيم قدرته فتقدره حق قدره، وهي رسالة للشارد أن يؤوب، وللمذنب أن يتوب، وللعاق أن يبر، وللمسرف أن يقتصد، وللمترفِّه أن يخشوشن، ولا ينظر إلى حكمة غير ذلكم إلا قلب حجبه الحرص عن التفكر، وطول الأمل عن المراجعة، والكبرياء عن التواضع لمن بيده ملكوت كل شيء وهو يجير ولا يجار عليه.
خاتماً فضيلته بقوله: أروا الله من أنفسكم جدا واجتهادا في شهركم هذا، وإن كانت دواعي الجائحة قد حالت دون ارتياد المساجد، فإن ذلك ليس بمُعْفٍ أحدا عن عبادة ربه في بيته، فكما قيل: “بئس القوم لا يعرفون الله إلا في رمضان “، كذلك يقال: ” بئس القوم لا يعرفون الله إلا في المساجد”، فلا يعرفونه في بيوتهم، ولا في مجالسهم، ولا قياما وقعودا وعلى جنوبهم، ففي مثل هذه الجائحة يتبين حرص المرء على العبادة في بيته من عدمها، فإن الناس في هذا الشهر إبان هذه الجائحة أكثر فراغا وأوسع أوقاتا يمكن أن تصرف في الطاعة، بل إنهم جميعا لم يمر عليهم شهر رمضان قط بمثل هذا التفرغ، فالله الله في استثماره، فإنه لا حجة لأحد بانشغال .

التعليقات (٠) أضف تعليق

أضف تعليق

بريدك الالكترونى لن نقوم بأستخدامه.

You may use these HTML tags and attributes:
<a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <s> <strike> <strong>