أكد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، أمير منطقة المدينة المنورة، أن الدعم الذي يشهده القطاع الصحي بالمدينة المنورة يحظى باهتمام من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – أيده الله – ويجسد مدى العناية بهذا القطاع التنموي والحيوي، والمساعي المبذولة من خلال استمرار وتيرة العمل المتسارعة لإنجاز المشاريع الصحية وتوفير الخدمة المطلوبة للمواطنين بكفاءة وجودة عالية، جاء ذلك خلال تدشين سموه عدد من المشاريع الصحية الجديدة التي نفذتها وزارة الصحة بالمدينة المنورة بقيمة إجمالية تجاوزت ٦٢٨ مليون ريال، بمشاركة سمو نائب أمير المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن خالد الفيصل، ومعالي وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة، عبر تقنية الاتصال المرئي.
وأضاف سمو أمير منطقة المدينة المنورة أن المشاريع التطويرية التي يشهدها اليوم القطاع الصحي بالمدينة المنورة ليست وليدة اللحظة أو ردة فعل لمواجهة تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد، بل هي نتاج للتخطيط السليم الذي عملت عليه وزارة الصحة خلال السنوات الثلاثة الماضية وصولاً إلى مرحلة الإنجاز وانضمام هذه المشاريع إلى منظومة الخدمة الصحية.
ونوّه الأمير فيصل بن سلمان، بالجهود الاستثنائية التي يُقدمها منسوبي الصحة في التجمع الصحي وإدارة الشؤون الصحية وكافة الطواقم الطبية والممارسيين الصحيين بالمنطقة، الذين نحجوا في إدارة المنظومة الصحية بكفاءة واقتدار، مؤكداً سموه على أن الخدمات الصحية بالمدينة المنورة سوف تشهد نقلة حقيقية ونوعية في الخدمات المقدمة للمستفيدين، الأمر الذي سيظل دوماً الهدف الأسمى للجميع.
وأعرب سمو أمير منطقة المدينة المنورة عن شكره وتقديره لمعالي وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة وزملائه ، على الدور والاهتمام الذي يوليه معاليه ومنسوبي الصحة، لتطوير القطاع الصحي والاشراف على إنجاز المشاريع الجاري تنفيذها رغم الصعوبات والتحديات القائمة.
وشملت المشاريع التي دشنها سمو أمير المنطقة افتتاح أجنحة التنويم الجديدة بمستشفى المدينة المنورة بسعة 200 سرير من إجمالي 500 سرير، بتكلفة تقدر بـ 320 مليون ريال فيما سيتم تشغيل السعة السريرية المتبقية تباعاً بالإضافة إلى تدشين 27 وحدة للعناية المركزة مزودة بأحدث الأجهزة والتقنيات الطبية الجديدة.
كما ضمت المشاريع الجديدة التي دخلت الخدمة تدشين عدد من المشاريع التطويرية بمستشفى الملك فهد العام بقيمة إجمالية 129.5 مليون ريال، شملت جناح العمليات الجراحية المطوّرة في مستشفى الملك فهد العام بسعة 8 غرف عمليات بتكلفة إجمالية بلغت 21 مليون ريال، لتغطي كافة التخصصات الجراحية ومجهزة بأحدث الأجهزة الطبية المدعمة بكوادر مؤهلة للتعامل مع الحالات الطبية الحرجة، بالإضافة إلى أجنحة العناية المركزة المطورة بالمستشفى بسعة 60 سرير، وبتكلفة بلغت 100 مليون ريال، إلى جانب عدد من المشاريع التطويرية لتحسين مداخل والمحيط الخارجي للمستشفى.
وتضمنت المشاريع التي تم تدشينها، أجنحة العناية المركزة المتخصصة لرعاية الأطفال بمستشفى المدينة للنساء والولادة والأطفال بسعة 30 سرير وبتكلفة إجمالية بلغت 30 مليون ريالاً.
كما ضمت حزمة المشروعات الصحية، وضع حجر الأساس للمشروع التطويري المتكامل لمستشفى أحد العام بتكلفة إجمالية بلغت 106.8 مليون ريال، بهدف إعادة تأهيل مرافقه بشكل كامل ورفع كفاءة البنية التحتية وتعزيز مستوى الخدمات بشكل كامل.
وعلى مستوى خدمات مراكز الرعاية الصحية، دشّن الأمير فيصل بن سلمان، الخدمة الصحية في 12 مركزاً للرعاية الأولية المطوّرة بهويتها الجديدة والتي من المقرر أن يُقدم من خلالها خدمات في بيئة صحية مميزة ذات هوية عمرانية تحقق كافة المتطلبات التشغيلية.
من جانبه، أكد معالي وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة أن المشاريع الصحية التي تم تدشينها ستسهم في إحداث نقلة نوعية في الخدمات الطبية بمنطقة المدينة المنورة وتقديم أفضل الرعاية الصحية بعد الإضافة الكبيرة لمنظومة الخدمات الصحية والتي تشمل زيادة السعة السريرية بالمستشفيات وتتضمن زيادة عدد الأسرة في المستشفيات العامة بنسبة 20%، بالإضافة إلى زيادة عدد أسرة العناية المركزة للأطفال بنسبة 40%، وزيادة عدد أسرة العنايات المركزة للكبار بنسبة 60%، إلى جانب توسعة جناح العمليات الجراحية المطورة بمستشفى الملك فهد لتقليص قوائم الانتظار في العمليات بنسبة 40%.
وأشار الدكتور الربيعة إلى أن هذه المشاريع ستعمل على تجويد الرعاية الطبية للمرضى ورفع كفاءة أداء المرافق الصحية في ظل ما تشهده المشاريع الصحية من دعم سخي واهتمام بالغ من القيادة – أيدهم الله – والتي تؤكد على أن صحة المواطن من أهم الأولويات.