سجلت ليلة عرفة تاريخًا جديدًا في حياة الحاج اليمني حسن العرادة، الذي فقد ابنه “عبدالمجيد” مع ساعات الغروب المعلنة بهدوء دخول ليلة عرفة من عام 2015م، قبل أن يستعيد الحاج تلك الذكريات على ضفاف المشاعر المقدسة بعد استضافته للحج ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، للحجاج هذا العام 1439 هـ.
وروى “حسن” والد الشهيد الشاب اليمني عبدالمجيد أن وفاة نجله سببت فجوة كبيرة في صدره إلا أن وقت الوفاة وظروفها في الدفاع عن الدين والوطن كانت لا تلبث تعطي إشارة طمأنينة لوالده.
وكان الشهيد “عبدالمجيد” كان على موعد مسبق مع أمنيته التي أخبر أهله عن دنوها واقترابها، حتى إن وداعه لم يكن اعتياديًا، الأمر الذي لم يكن ليمر بردًا وسلامًا على قلب والده الذي شعر صدره باختلاجات توحي إلى أمر تأبى مشاعر الأبوة أن تستسلم له.
وذكر الأب أن ابنه كان يستبسل في قتاله لأنه يعلم أن انتصار الحوثيين في تلك المنطقة يعني استيلاءهم على ما بين مأرب والحدود الشرقية للبلاد، الأمر الذي استوجب شراسة وتضحية في القتال أودت باستشهاد أعداد كبيرة لم يكن آخرهم الشاب عبدالمجيد.
وأكد والد “عبدالمجيد” أن ما يحاك لليمن والدول العربية والإسلامية يستحق تضحية ابنه، وجميع أبناء اليمن.
وأضاف: الصفويون يهدفون إلى تغيير عقيدة الشعب اليمني، والتأثير على عاداته وتقاليده، بالإضافة إلى بث الأفكار المسمومة والعقائد الضالة التي يتبناها الصفويون في المناطق التي يقيمون بها.
وتوجه “العرادة” بخالص الدعاء لخادم الحرمين الشريفين بأن يجزيه خير الجزاء على اهتمامه بالإسلام والمسلمين ومد يد العون والنصرة لهما والوقوف بجانبهما وأن يجزل له الأجر والمثوبة على استضافته لذوي شهداء اليمن وأن يثقل موازين حسناته على ما يقدمه للأمتين العربية والإسلامية وأن يجعله ذخرًا للإسلام والمسلمين.