أنهت أمس الخميس جمعية الثقافة والفنون بالدمام وخلال شهر رمضان برامجها الحوارية في برامج وأنشطة متنوعة في مجالات ثقافية مختلفة حاولت من خلالها أن تكسر حواجز الحجر الصحي من ناحية وأن تؤثث سهرات رمضانية ثرية من ناحية أخرى، كما جرت العادة من خلال مبادرات الجمعية بأن تكون قريبة من جمهورها وأن تخلق همزة الوصل بينها وبين المثقف.
وقد تمثّلت الأنشطة بقرابة 12 حوارا ثقافيا قدمها بيت المسرح عن المسرح والدراما ، بالإضافة إلى ملتقى الحكواتي الذي تنوّعت فيه القصص والحكايات و10 لقاءات فنية عن تجارب الفيديو آرت مع طرح استفسارات والتعريف بخصوصيات التجارب عربيا وخليجيا.
وعن ملتقى الحكواتي فقد كان فرصة للمتابعين للتفاعل بحيث دخل في مسابقة الحكاية وتسجيلها من خلال الفيديو حسب طبيعة الظروف الصحية العامة وكذلك لفتة من الجمعية للجمع بين السرد البصري والإخراج بدمج الخيال الجمالي بصريا ومدى قدرته على توصيل رسائله في الحكاية.
أما برامج الحوارات عن المسرح والدراما فقد جمعت نخبة من أهم الناشطين في المجال المسرحي والدرامي كل من الفنانين “إبراهيم جبر، سمير الناصر،عبد الخالق الغانم، الفنان الكويتي محمد الحملي، والفنانة سماح”، كما تناولت الحوارات أيضا”الفنان راشد الورثان، عبدالرحمن بودي، الفنان الكويتي خالد أمين، الفنان العراقي بشار عليوي، عبدالناصر الزاير، الفنان العماني يوسف البلوشي، والكاتب عبدالعزيز السماعيل” تناولت هذه الحوارات “المسرح والدراما في المنطقة الشرقية، تجربة المسرح النوعي، تجربة مسرح الفرق المحلية، الأوبريتات وإدارة المجاميع، المسرح المدرسي، مفهوم مسرح الشارع، الممثل وأدواته، مسرح وفنون الطفل، السينوغرافيا”.
وحملت حوارات الفيديو آرت نقاشات مختلفة عن خصوصية الفيديو آرت وتنوعه حسب التجربة والأسلوب والخامات والتوظيف والوسائط ومداه التعبيري وأفقه الابتكاري ورؤاه المستحدثة في ظل الظروف التي تغيّر العالم والتي تستدرجه نحو خلق مفاهيم جمالية جديدة، بالإضافة إلى تقديم محاضرات وورش تتناول هذا الفن وتقنياته.
وأشار مدير الجمعية الأستاذ يوسف الحربي أن الحوارات والأنشطة التي عبّرت عن الاهتمام بالمسرح والدراما فتحت منافذ النقد والبحث والاهتمام من خلال التحاور الجيّد والمُطّلع وفسح المجال للتوغّل أكثر في المجالين والوقوف عند رغبة المتابعين واستفساراتهم والاشكاليات التي تعترض المبدعين، كما أن الحوارات التي قدّمتها الجمعية عن الفيديو آرت خلقت تعريفا بالتجارب وجسور قرب وتواصل بين الفنانين والمتابعين، مشيرا إلى أهمية مثل هذه الأنشطة الافتراضية التي فرضتها الظروف حتى تؤدي الثقافة دورها ولا تتوقّف عن نشر الوعي الجمالي والاستمرارية في التفاعل الإيجابي.
وكان لهذه الأنشطة التي بُثّت على حساب الجمعية وفروعها الفنية والثقافية للمسرح والدراما والفيديو آرت وقع وأثر إيجابي استجاب له المتابعون وحقّق انطباعات مميّزة على مستويات مختلفة من حيث المشاركة والتعليق والمتابعة والإثراء والتبادل والنشر، وهو ما تسعى له الجمعية بأن تحقّق أهم أهدافها المتمثّلة في القرب والوعي الفني والثقافي والتفاعل والمشاركة وإبداء الرأي من أجل تجاوز الثغرات والسعي أكثر للجمع بين المعرفة والإمتاع.