يُعتَبر الرِّزق من أكثر المواضيع الحسّاسة في حياة النّاس كافّةً، وقد خلق الله الإنسان وهيّأ له من الأسباب ما يضمن بقاءه على هذه الحياة.
ولأجل ذلك سخَّرَ الله سبحانه الأرضَ وما عَليها من دواب وأنعام وجماد للإنسان وهيء له كل السبل والطرق التي تساعده على استغلال الأرض واستخراج ما فيها من الخيرات.
ونحن نشاهد طرق الرزق الفسيحة وقصص الرزق ، فابالعهد القريب “طفلان يبيعون على بسطتهم البسيطة” بعض الأشياء الخفيفة جداً في منطقة “بريدة” لا تكاد تتجاوز يوميتهم “٧٠ ريال” وسخر الله له من عباده شخص يدعمهم بالنشر لهم على موقعه في حسابات “السوشل ميديا”، وتتفجر المفاجئات الجميلة للطفلين إذ توالت عليهم الهدايا ، والدعم المادي ، والدعم المعنوي من كل الجهات ، ولم يقف الأمر هنا فقط بل تجاوز إذ تم دعم جميع اصحاب “البسطات” الصغيرة بمبالغ مادية ومعنوية وحسية ، ودعم إمرأة تبيع في احد “البسطات” تعيل أبنائها الخمسة بالدعم المعنوي والمادي من البعض.
وهذا هو ديدن الشعب السعودي مطبقين قول رسول الأمة صل الله عليه وسلم “مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى”
وقال الله في محكم كتابه.
“وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ” [المائدة: 2].
” قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا”
وكلها آيات تدل على وجوب الترابط وحب الترابط
وهذا ليس بغريب على المجتمع السعودي في ظل قيادة رشيدة وحكيمة تمد يد الخير والعطاء في كل أنحاء العالم فأينما ذهبت تجد رايه بلادي خفاقه يشير لها الجميع بكل الحب والاحترام.
فمملكتنا وقيادتها حكومة وشعباً محبين للخير داعمين له، كيف لا ومنذ أن اجتاح “فايروس كورونا” البلاد والحكمومة تبذل كل مالديها من جهد لتخفيف تبعات هذا الفايروس على البلاد والعباد متخذين كافة الإجراءات الاحترازية لمنع انتشار العدوى .
فهنيئا لنا بهذه القلوب والنفوس الطيبة فهي ايضاً رزق.
ختاما:
ردد معي هذا السعودي فوق فوق.