هنا نسلط الضوء على موهبة شابة ،ومبدع من مبدعي الأحساء ، صنع بأنامله الذهبية أدوات مميزة ذات جودة عالية ، فنقش بعضها ، وصقل البعض الأخر ، فخور بمنجزاته ، ويطمح لمواصلة إبداعه .
أنه الحرفي المبدع الشاب – صادق بن عبدالله الهاجري .
-البدايات والدعم والتشجيع :
الحرفي صادق بن عبدالله الهاجري ، من مواليد الأحساء مدينة الهفوف ، وخريج الكلية التقنية قسم إدارة أعمال ، وهاوي الأعمال اليدوية ، وبالتحديد النجارة ، والمنتجات الخشبية ،
بدأ منذُ الصغر ، فكان يهوى عمل التصاميم و المجسمات الخشبية ، و الجبسية، وكذلك الفلين ، ولكن زاد شغفه بها بعد تحقيقه لمركز متقدم في أحدى المسابقات المدرسية بالمرحلة الثانوية ، فقد امتدح عمله بعض من معلميه وزملائه وكذلك أهله، فهم من دفعوه وشجعوه لعمل مجسمات ومنتجات اُخرى .
-صقل الموهبة وتنميتها والانطلاقة الحقيقية:
استفاد من الدروس المدرسية بمادة الفنية والأشغال اليدوية ، ثم من خلال تكريس الممارسة المستمرة ، وشيئا من التغذية البصرية من خلال متابعة بعض الدروس المصورة “باليوتيوب” ، فهو لم يلتحق بدورات مباشرة ، إنما هي موهبة موجودة وتمت تنميتها وصقلها بالعمل المستمر ،وتعتبر الانطلاقة الحقيقية له في العام ٢٠٠٧ م عندما انشأ ورشته الصغير فوق ” سطح المنزل ” ، ثم انتقل لمزرعته في العام ٢٠١٩ م .
-تنوع المنتجات والدقة في استخدام الأخشاب والآلات :
من خلال أعماله الجميلة والمتقنة إستخدم أنواع متعددة من الأخشاب ، فمنها الطبيعي والمصنع ، فهو قادر على اختيار مايناسب كل منتج بكل دقة ، وعادة ما ترى في مصنوعاته مايميزها ، فهي لا تكاد تشابه غيرها من الأعمال ، مستخدما في ذلك مجموعة مناسبه من الآلات التي اقتناها على مدى تلك السنين ، بالإضافة لبعضها التي صنعها بيديه وابتكرها على طريقته الخاصة .
-المشاركات بالفعاليات والمهرجانات:
لم يحالفه الحظ في المشاركة ضمن الفعاليات والمهرجانات ، ولكنه يخطط لها قريبا ،فهو بصدد عمل معرض خاص به يجمع المنتجات التي قام بصنعها ، فأعماله كثيرة ، فمنها ما احتفظ به ، ومنها ما تم بيعها ، وكذلك البعض الأخرى يقدمه كتذكار للأهل والأصدقاء ، فجميع أعماله مهمة بالنسبة له ،ومفضل عنده ويعتز بها كثيرا ، لأنها من صنع يداه ،
أهدافه كثيرة وطموحه عالي ، فمن أهدافه توسعة ورشته المتواضعة ، وكذلك زيارة أعماليه ومنتجاته وتنوعها ، ومن ضمن مشاريعه عمل معرض خاص به ، فهو لايريد أن يقف عند حد معين ، ويفضل الاستمرار في الإنتاج بجودة عالية وإتقان .
فحري بنا دعم هذه الموهبة وهذا الإبداع وتشجيعه وتحفيزه ، فهو انموذجا ومبدعا من مبدعي الأحساء .